أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، حياة شابَيْن "ثلاثينيَّيْن"، تمّ نقلهما إلى قسم الطوارئ، وهما في حالة حرجة ومهددة للحياة بعد إصاباتٍ بليغة تعرّضا لها في حادث مروري مروّع بجنوب الرياض.
وقال الدكتور سعد العسيري؛ المدير الطبي لأقسام الطوارئ بالمجموعة، إن الشابين أُحضرا إلى المستشفى، بعد تسلُّم بلاغٍ من الهلال الأحمر لمركز عمليات ادارة اقسام الطوارئ، وهما في حالة غيبوبة؛ ما استدعى وضعهما على الفور على أجهزة التنفس الصناعية، وأُعطيا المحاليل الوريدية، وقبلها كان قد تمّ تشكيل فريقَيْن طبيَّيْن متخصصَيْن في انعاش مرضى الإصابات المتعددة داخل قسم الطوارئ لاستقبالهما، عقب البلاغ، ومن ثم بفضل الإعداد المبكر للفرق الطبية، وجاهزيتها على مدار الساعة، تمّ انعاش كلتا الحالتين بشكلٍ سريع ومتزامن، بعد تفعيل كود الاصابات "Trauma Code"، وأُخضعا إلى مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة الإشعاعية والمخبرية على حسب المعايير العالمية لمراكز الاصابات، وبعد إنعاش المصابَيْن وحدوث استقرار نسبي في علاماتهما الحيوية، أُجريت للمريضَيْن صور أشعة متقدمة لكامل الجسم، وبينت نتائجها إصابة كليهما بنزيفٍ في المخ وكسورٍ بالجمجمة، إضافة إلى أن أحدهما كان يعاني كسوراً بالفخذ والحوض، والآخر كسوراً بالطرف العلوي الأيمن.
واستطرد الدكتور العسيري؛ قائلاً: بعد استقرار حالتيهما تمّ تحويلهما إلى العناية المكثّفة، حيث أُجريت لأحدهما عملية تفريغ للنزيف من المخ، وتوقّع بقاء الحالتين لفترة بالعناية المركزة، ثم خضوعهما لاحقاً لعميات متعدّدة لمعالجة الكسور التي أُصيبا بها فور الاستقرار الكامل للحالتين بإذن الله.
ووصف الدكتور العسيري؛ إنقاذ الحالتين بأنه يمثل امتداداً للنجاحات الكثيرة التي ظل يحققها طوارئ مستشفى د. سليمان الحبيب، مضيفاً أن السرعة الكبيرة في الاستجابة والقدرة على تشكيل فريقَيْن طبيَّيْن بقيادة استشاريين، وإنعاش حالتَيْن بهذا التعقيد والإصابات المتعدّدة، تؤكّد الإمكانات الكبيرة التي يملكها المستشفى من كوادر طبية تتمتع بالكفاءة والتأهيل والخبرات الرفيعة، إضافة إلى التجهيزات المتقدمة كمراكز للإصابات وطب الإصابات.