أوضح أخصائي أول سموم بمركز السموم بوزارة الصحة مجدي جمل الليل أن أقراص الأمفيتامين المخدر، أو ما تسمى بالقشطة أو الأبيض، تعتبر بداية النهاية، وذلك عقب المحاضرة التي ألقاها اليوم الاثنين بمجموعة الحرس الملكي بالمنطقة الغربية على هامش المعرض المقام بعنوان "دارنا بلا مخدرات".
وتفصيلاً، قال "جمل الليل" في تصريح خاص لـ"سبق" إن من يدخل في عالم تلك الأقراص سيكون حقًّا بلا رجعة.. مشيرًا إلى أن السعودية تواجه حربًا، وبالذات من هذه الأقراص؛ إذ نسمع بين الفينة والأخرى القبض على الملايين من هذه الحبوب المدخلة للمملكة. متهمًا حزب الله اللبناني بتورطه في إدخالها.
وأوضح أن تلك الحبوب تُصنع في بلغاريا وصربيا، ولكن الآن أصبح المصنع الرئيسي في سوريا؛ إذ تُصنع ملايين الحبوب هناك.
وأضاف بأن تنظيم داعش الإرهابي له يد كبيرة في تصنيع الحبوب الآن من أجل حصوله على دعم مادي. وأشار إلى أن الشحنات التي كانت تُهرب إلى لبنان تحولت الآن بعد قطع السعودية العلاقات التجارية مع لبنان، وأصبحت تُرسَل إلى نيجيريا وبلدان أخرى لإرسالها للمملكة لغرض استهدافها كسوق كبير، وبهدف خراب أبنائها.
واستعرض "جمل الليل" قصة حدثت لمتعاطٍ كان قادمًا بأحد الطرق بمنطقة مكة المكرمة؛ إذ قام بعض طفله الصغير حتى سال الدم، وقذف به من النافذة لأنه يبكي، وعندما شاهدت ذلك زوجته فتحت الباب والسيارة تسير، وقذفت بنفسها في الطريق، وجاءت سيارة مسرعة ودهستها؛ ما أدى إلى فصل رأسها عن جسدها، وواصل طريقه دون مبالاة بما حدث، وعند نقطة التفتيش تم استيقافه بعد مشاهدة دم على "طبلون" السيارة، وقام بالهرب، وتمت ملاحقته والقبض عليه، وعند سؤاله عن الدم قال لهم أنا قتلت الجني، وبعد التحقيق اتضح أنه بلع 20 حبة من أقراص الأمفيتامين.
وتابع: لك أن تتخيل ما حدث من هذا الشخص الذي كان من المفترض أن يكون عضوًا فعالاً في المجتمع، ولكنه أصبح عالة على المجتمع، وقدوة سيئة.
وأشار إلى أنه يتم إضافة مواد أخرى للأمفيتامين للتغيير في التأثير؛ ليؤدي للسهر مع انبساط مع نشاط واسترخاء.. وبعض هذه الإضافات مبيدات حشرية وحشيش مخلوطة مع حبوب، وبعضها مواد لعلاج شلل الرعاش.