"الفايز": بناء أول قبة للمسجد النبوي عام 678 هجرية

قبلها كان هناك سور على السطح مقام حول موقع الحجرة
"الفايز": بناء أول قبة للمسجد النبوي عام 678 هجرية

تصوير: عمار الاحمدي

تتميز قباب المسجد النبوي الشريف بأنها من الطراز الإسلامي النادر من نوعه.

وقال مستشار الشؤون الاثرائية والمعارض بوكالة شؤون المسجد النبوي فايز على الفايز لـ"سبق": أول قبة بنيت عام 678 هجرية وكانت القبة من الخشب رباعية الشكل من الأسفل وثمانية الشكل من الأعلى، وكانت القبة مكسوة بالرصاص وكانت القبة تعتمد على سواري الحجرة من الأسفل وبدأت بناء القباب بعد حدوث الحريق الأول للمسجد النبوي الشريف في أواخر الدولة العباسية وأرسل العمالة من مصر إلى المدينة المنورة لترميم المسجد النبوي الشريف وقاموا ببناء القبة وكانت من الخشب.
وأضاف: قبل بناء القبة كان هناك سور على سطح المسجد بني حول موقع الحجرة احترامًا وتقديرًا لمن يصعد إلى السطح حتى لا يمر من فوق الحجرة ويكون مروره من حول الحجرة, بعد ذلك بنيت القبة من الخشب بارتفاع ثمانية أمتار وكسيت بالرصاص حتى لا تتسرب المياه أثناء هطول الأمطار على الحجرة.

وأردف: بقي الوضع على ذلك حتى فتح جدار الحجرة حيث الحجرة كانت مغلقة سابقاً, استبدلت سقف الحجرة بقبة بارتفاع تسعة أمتار تقريبًا وتتكون نصفها من الحجر الأبيض والنصف الآخر من الحجر الأسود وهي من الخشب وهذه القبة تحت القبة الخضراء, بنيت القبة الخضراء الموجودة حاليًا عام 888 هـ ولم يحسن العمالة في ذلك بناء القبة فأعيد البناء مرة أخرى بعد أربع سنوات في عام 892 هـ وجعلت لها أربعة أعمدة ضخمة تعتمد عليها القبة الخضراء وارتفاعها 28 متراً ولون القبة كان أبيض وكسيت بالرصاص ولونت باللون بالأخضر وسميت بـ"القبة الخضراء" 1253هـ .

وقال "الفايز" بنيت مجموعة من القباب الصغيرة جوار القبة الخضراء في العهد العثماني ولكن جدد الرصاص في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1411هـ، كما جدد سقف المسجد النبوي القديم كاملاً بالرصاص والقباب أيضًا بالرصاص وإنشاء مجرى تصريف مياه الأمطار.

وأضاف: "القبة الخضراء" تتم صيانتها وغسيلها كل فترة واعاده دهانها باللون الأخضر مجددًا إضافة إلى القباب الجديدة الموجودة في التوسعة الجديدة وعددها 27 قبة متحركة زنة القبة الواحدة 80 طناً وتفتح وتغلق في دقيقة واحد بنظام تقني متطور وتفتح ثلاث مرات في اليوم بعد صلاة الفجر والظهر والعشاء لعملية تغيير الجو داخل المسجد النبوي الشريف وهي مكسوة من الأعلى بالسراميك بأعلى معيار الجودة ومن الداخل من الحديد بوزن 40 طناً وبأفضل أنواع الخشب.

وأردف: هلال القبة من البرونز ومطلي بالذهب وعدد القباب في التوسعة القديمة 137 قبة والتوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف لها 27 قبة إضافة إلى سبع قباب من الجهة الشمالية للمسجد النبوي الشريف.

وقال "الفايز": القباب في المسجد النبوي الشريف تساعد في توصيل صوت الآذان في أرجاء المسجد نظرًا لما يصدر من تلك القباب الصدى إضافة إلى أن نوافذ القباب كانت تساعد في مرور أشعة الشمس إلى داخل المسجد أثناء النهاروإضاءة المسجد في النهار.

وأضاف: حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تولي جل اهتمامها ورعايتها بالحرمين الشريفين والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وسخرت كافة جهودها وطاقاتها في خدمة الحرمين الشريفين على مدار الساعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org