عدّدت "سي إن إن-بالعربية"، التنوّع التضاريسي بالمملكة، فمن الصحاري ورمالها الملونة، إلى الجبال الشاهقة التي تعانق السماء، والوديان، حيث تحتضن المملكة تضاريس متنوّعة وغريبة لاتساع مساحتها التي تشغل أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية، وفق ما نقل الموقع الأمريكي عن "واس".
وقالت "سي إن إن": "بسبب تنوّع تضاريسها، نشأت العقبات، وهي الطرق، والجسور، والأنفاق التي تمر عبر الوديان، وتخترق الجبال الشاهقة، وتشكل هذه العقبات مشاهد مهيبة وثّقها المصوّر السعودي، هاني الزهراني".
ودخل "الزهراني"؛ الذي نشأ في الباحة، عالم التصوير منذ امتلاكه أول كاميرا له عام 2010، والتي استخدمها في توثيق رحلات سفره.
ورغم أن العقبات قد تبدو مثل أيّ طريق عادي لدى قيادة السيارة عبرها، إلا أن رؤية الصورة الأكبر التي تشكّلها بين التضاريس، تجعلك تراها من منظور مختلف تماماً.
وعند حديثه عمّا شجّعه على توثيق عقبات المملكة، قال "الزهراني"؛ في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "عادةً أراقب كيفية تكوُّن السحب وتصاعد الضباب في شفا، وسفوح الجبال، وألتقط صوراً لها"، مؤكداً سهولة الوصول إلى العقبات في منطقته.
وأضاف "الزهراني": "أثناء وجودي في عقبة الملك خالد بالباحة، استوقفني مشهد العقبة كثيراً في تلك اللحظة، وكانت لحظة رائعة ما بين تكوُّن الضباب، وتخلل الشمس بين الغيوم الكثيفة، وكيفية ظهور ألوان الخريف على الجبال، كلوحة رائعة شاهدتها بعينيّ، وحاولت نقلها بالصورة".
ومن خلال أعمال "الزهراني"، سترى تنوّع تضاريس المملكة، ومشاهد ساحرة تتخللها طبقات الضباب، إلى جانب الأشكال المتعرجة والمنحنيات الانسيابية التي تشكّلها العقبات، وهي تفاصيل لن يمكنك ملاحظتها إلا من البُعد المناسب؛ حيث وثّق المصوّر بعض العقبات بوساطة طائرة "درون" ذاتية القيادة.
وأكّد أن إمكانات طائرة الـ"درون" التي استخدمها في التصوير، سمحت له بإظهار "كيفية الإبداع في شق هذه الطرق من قِبل وزارة النقل، وربط المدن بالقرى النائية، وسط تضاريس صعبة كالجبال".
ومن العقبات التي وثّقها المصوّر "الزهراني"؛ عقبة الحسام في المندق، وعقبة الملك خالد، وعقبة الملك فهد في منطقة الباحة، وبما أنه نشأ في الباحة ولتعلقه بتصوير الطبيعة، اهتم بنقل جماليات منطقته وطبيعتها الساحرة، بحسب ما ذكره.