شارك مكتب التربية العربي لدول الخليج دول العالم في الاحتفاء باليوم الدولي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم الأربعاء 8 سبتمبر، ويسعى لمكافحة الأمية في مجالات عدة منها أمية القراءة والكتابة، والأمية الثقافية، والاجتماعية، والبيئية، والصحية والدينية والتقنية.
وللمكتب جهود متميزة في مجال محو الأمية بكل أشكالها، كونها قضية عالمية يُوليها العالم اهتمامه، ويخصص لها يومًا كلَّ عام للتذكير بخطورتها والتحفيز على مواصلة الجهود للقضاء عليها، حيث يُعنى المكتب مع دوله الأعضاء بمكافحة الأمية عَبْر برامج عديدة تعالج مشكلات التحصيل الدراسي وتوفِّر مناخًا حافزًا على مواصلة الدراسة والحدِّ من الرسوب والتسرب، وإتاحة فرص التعليم للجميع ورفع كفايته والارتقاء بنوعيته، ليواجه متغيرات الحياة ومستجداتها التي تتطلب تعليمًا متميزًا قادرًا على تحقيق التنمية المستدامة، ومعالجة قضاياها المتعددة .
وفي هذا الإطار ينظر مكتب التربية العربي لدول الخليج إلى الأمية نظرة شمولية لا تتوقف عند تعليم مهارات القراءة والكتابة، بل تمتدُّ لتشمل محو الأمية الثقافية والمعرفية والصحية والتقنية والحاسوبية وغيرها، ولذا ينوِّع برامجه لتعنى بهذه الجوانب المختلفة، وليصبح أداؤه في محو الأمية متناسبًا مع طموحات دوله الأعضاء، وجهودها في مكافحة الأمية بأشكالها ومجالاتها المتعددة.
وقد أوجد المكتب نموذجًا خليجيًّا لمحو الأمية تمثَّل في "برنامج القرية المتعلمة" الذي تضمَّن مكافحة الأمية في مجالات عدة منها أمية القراءة والكتابة، والأمية الثقافية، والاجتماعية، والبيئية، والصحية والدينية والتقنية وغيرها.
وإذا كان العالم يحتفي هذا العام باليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار "محو الأمية من أجل الإنعاش المتمحور حول الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية" فإن مكتب التربية العربي لدول الخليج يدرك ــ عن قناعة- أهمية أن تكون تقنية المعلومات والاتصال حاضرة بشدة في برامجه ومشروعاته وبصفة خاصة لنشر الثقافة والمعرفة التربوية، حتى لا تحدث فجوة بين معطيات التقنية المعاصرة والممارسات التعلُّمية والتعليمية وما ينتج عنها من سلوك حياتي، ولذلك نفَّذ المكتب العديد من البرامج في هذا المجال، بجانب تفعيل بوابته الإلكترونية لتكون مصدرَ معرفةٍ للباحثين والدارسين والمهتمين، علاوة على إصداراته في هذا المجال في عدة موضوعات شملت استراتيجيات التعلم الرقمي، تمكين المواطنة الرقمية، وتكنولوجيا التعلم، وتدريس الذكاء الاصطناعي وسدّ الفجوة الرقمية. ويواصل المكتب برامجه في هذا المجال حيث يقوم على إعداد إطار مرجعي للمدارس الافتراضية، ووضع المعايير الخليجية للتعلم الإلكتروني، وإعداد منصة للتعلم، وبناء مرصد خليجي في الذكاء الاصطناعي إلى جانب اهتمامه بالمواد المكتوبة التي من شأنها الارتفاع بمستوى تعليم اللغة العربية ومحو الأمية.