"الأسمري": عناية الدولة بمصادر التشريع ليست وليدة اليوم

قال "الملك فهد" و"الملك "سلمان" تنافسا على خدمة "القرآن والسنة" والاهتمام بهما
"الأسمري": عناية الدولة بمصادر التشريع ليست وليدة اليوم

أكد مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيم الأسمري في معرض تعليقه على الأمر الملكي الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للسنة النبوية أن "مشروع مجمع الملك سلمان للسنة النبوية" الذي وجّه بإنشائه ملك الحزم خادم الحرمين جاء للعناية بالمصدر الثاني "السنة النبوية المطهرة" للتشريع الرباني للأمة الإسلامية من أجل تعزيز القيم العظمى والمبادئ الكبرى التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف وتأكيدها.


وأشار إلى أن العناية بمصادر التشريع ليست وليدة على قادة هذه البلاد - حرسها الله - وغير مستغربة فهذا الاهتمام إنما يأتي امتدادًا لرسالة بلاد الحرمين الشريفين تجاه الإسلام مأرز هذا الدين ، ومهوى أفئدة المسلمين.


وقال الدكتور الأسمري: منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له مؤسس هذا الكيان الطاهر الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهي تستمد منهجها ودستورها من الشريعة الإسلامية الغراء معتمدة في مصادر تشريعها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا النهج سارت الدولة السعودية منذ تأسيسها على المؤسس وسار على ذات النهج والخطى الطيبة أبناؤه البررة الذين تولوا الملك، مما كان له عظيم الأثر - بفضل الله - في استقرار كيان هذه الدولة وأمنها ورخائها".


وأضاف: إن عناية الدولة بمصادر التشريع الإسلامي الحنيف ليست وليدة اليوم فقبل 36 عامًا أعلن خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لأجل الاعتناء بالمصحف الشريف وطباعته حفاظًا عليه من التعديل والتحريف، على أن يتولى المجمع توزيع المصاحف بمختلف الإصدارات والروايات بين المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، واعتنى مجمع المصحف الشريف بترجمة القرآن ومعانيه إلى كثير من اللغات العالمية ، من خلال جهاز متخصص ومتفرغ لذلك العمل الجليل ، وقد وضع - الملك فهد - حجر الأساس للمجمع في عام 1403هـ وافتتحه - يرحمه الله - في السادس من شهر صفر عام 1405هـ."


وتابع الأسمري: في هذا اليوم بتوفيق من الله وتيسير يعلن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنشاء "مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف" وذلك استمرارًا لما درجت عليه هذه الدولة - حفظها الله - في رعايتها وخدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها الحقة التي هي أساس التشريع وأصل الهدي المطهر، ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه جمعًا وتصنيفًا وتحقيقًا ودراسة ، إيمانًا من الدولة بمكانة السنة النبوية الشريفة كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم".


وأردف مدير جامعة شقراء قائلاً: مما لا شك أن أهمية هذا المشروع تكمن في عنايته بالسنة النبوية المطهرة، والتي يقول الله تعالى عن صاحبها صلى الله عليه وسلم " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" ، ويقول عليه الصلاة والسلام : "تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي أبدًا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي".


واختتم مدير جامعة شقراء بالقول: "نرفع أكف الضراعة لله جل في علاه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويمده بتوفيقه وعونه وتأييده ، ويحفظ عضده القوي وساعده الأيمن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز" .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org