أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن إطلاق اسم ومصطلح "الوهابية" على دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - ظلمٌ واعتداء وتحريف، وغش للأمة، وتدليس عليها.
وبيَّن في هذا الصدد أن لفظ "الوهابية" يطلقه بعض خصوم الإمام عبدالوهاب - رحمه الله - لينفروا الناس منها، لافتًا إلى أن الإمام محمد بن عبدالوهاب ليس صاحب فقه جديد، ولا مذهب ولا عقيدة جديدة، وإنما جدَّد عقيدة الإسلام والدعوة إليه، وهو منهج النبي ﷺ.
جاء ذلك ردًّا على سائل ليبي في برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة عن المقصود بالوهابية؟ وأوضح السند: "الوهابية بهذا الاسم وبهذا المصطلح أُطلقت على جماعة خرجت في المغرب العربي في القرن الثاني للهجرة، وهم خوارج، ينسبون إلى عبدالوهاب رستم".
وأضاف: "عبدالوهاب رستم هذا خارجي؛ خرج على أئمة الإسلام، وجاء بهذا المنهج الفاسد الضال، وتبعه أتباع على هذا. وعُرفت هذه الحركة وهذه الدعوة بالحركة (الوهابية)".
وأشار: "فلما جاءت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أراد بعض خصومها أن ينفروا الناس منها؛ فأطلقوا عليها الاسم ذاته (الوهابية)؛ حتى ينزلوا كلام أهل العلم السابق في التحذير من (الوهابية)، التي هي دعوة عبدالوهاب رستم، على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وهذا ظلم واعتداء وتحريف، وغش للأمة، وتدليس عليها".
وأردف السند: "الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته موجودة، وكتبه مبثوثة، ليس له منهج خلاف كتاب الله ولا سُنة رسوله ﷺ، ووفق ما كان عليه السلف الأخيار".
وأضاف "السند": "الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - من علماء نجد، وخرج لبيان التوحيد ودعوة الناس إلى ترك الشركيات والبدع والخرافات، وتعاهد مع أمير الدرعية الإمام الأمير محمد بن سعود - رحمه الله - على نصرة هذه الدعوة والقيام بها؛ فجدَّد الله الدين بالمحمدين، محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود - رحمها الله -، وقامت الدولة السعودية بنصرة هذه الدعوة الإصلاحية".
وزاد السند: "الشيخ عبدالوهاب على منهج أهل السنة والجماعة في مسائل العقيدة، يعظِّم الدليل، ويحذر من دعوة غير الله سبحانه وتعالى، وهو - كما ذكر عن نفسه - من أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - في المسائل الفقهية".