تحقق صحة الطائف في تعرض مواطنة لمضاعفات خطيرة لحالة جديدة لعملية تكميم في أحد مستشفيات القطاع الخاص بالطائف؛ حيث كادت أن تفقد حياتها لولا عناية الله، وبعد تدخل فريق طبي بمستشفى الملك عبدالعزيز في ثاني حالة بالطائف تتعرض لمضاعفات، بعد وفاة سيدة ثلاثينية على إثر عملية مماثلة قبل أسبوعين.
وأصدرت صحة الطائف تكليفاً لفريق متخصص؛ للقيام برصد ما يشاع أو يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام مرافق صحية خاصة بعمليات تكميم ومباشرتها على الفور، واتخاذ الإجراء الصارم مع مالك المرفق الصحي والطاقم الطبي.
وقال المواطن محمد الزهراني لـ"سبق": إن "ابنته تعرضت لمضاعفات خطيرة بعد أن أجرت عملية تكميم قبل عدة أسابيع بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الطائف؛ حيث لم يتابع الطبيب الذي قام بإجراء العملية، وتجاهل حالتها بعد العملية وما أصابها من مضاعفات؛ ليتم نقلها، وهي في حالة صعبة، إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، الذي قام فريق طبي بإجراء عملية لها بعد أن اكتشف وجود تسرب بالمعدة ووجود "خراريج" بالأمعاء، لينقذ الفريق الطبي الحالة، مطالبا بفتح تحقيق والصرامة في اتخاذ العقوبات، وخصوصًا أنها الحالة الثانية لنفس المستشفى والطبيب.
من جهته قال المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية بالطائف، عبدالهادي الربيعي: إن "لجنة طبية أنهت تحقيقاتها في مضاعفات خطيرة تعرضت لها حالة جديدة لعملية تكميم، في أحد مستشفيات القطاع الخاص بالطائف، وذلك بعد وصول الحالة إلى طوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، على إثر مضاعفات عملية تكميم، فيما تدخل فريق طبي متخصص بشكل عاجل لإنقاذ حياة المريضة، وهي ولله الحمد تتماثل للشفاء، بعد أن استقرت حالتها،
فيما أوصت لجنة التحقيق الأولية بإحالة ملف القضية للهيئة الطبية الشرعية؛ لإصدار الحكم النهائي.
وأضاف "الربيعي": "اعتمد مدير صحة الطائف صالح بن سعد المونس، توصيات اللجنة اليوم، والمتضمنة تكليف فريق متخصص للقيام برصد ما يشاع أو يروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قيام مرافق صحية خاصة بعمليات تكميم، ومباشرتها على الفور، واتخاذ الإجراء الصارم مع مالك المرفق الصحي والطاقم الطبي".
وأشار "الربيعي" إلى أن الصحة لن تتهاون مع كل مخالف لاسيما عندما تكون حياة الناس وصحتهم هي الثمن، وتجدد التأكيد أن كافة مرافق القطاع الخاص بالطائف ومحافظاتها المجاورة ليست مصرحة لإجراء هذا النوع من العمليات؛ لعدم توفر الاشتراطات الأساسية لسلامة هذا النوع من المرضى.
وقال: إنه "يجري تقصي كافة جوانب تزايد حالات التكميم، لاسيما وأنها الحالة الثانية بعد وفاة سيدة ثلاثينية في عملية مماثلة في أحد مستشفيات القطاع الخاص؛ وهو ما يدفعنا لوضع العديد من الإجراءات المشددة، وتكثيف الرقابة على مختلف المرافق الصحية، وكذلك ما تروجه وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما وأنه يجري التنسيق مع جهات ذات علاقة لمقاضاة كل من يروج لعمليات دقيقة وخطيرة دون ترخيص".