وضع مواطنو محافظة الكامل، قبل ساعات من زيارة نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير عبدالله بن بندر، مطالبات عدة لمشاريع متعثرة ومشاريع ذات أهمية بالنسبة لهم، بعدما أصبحت ازدواجية طريق عسفان الكامل، والذي يربط بين أجزاء المحافظة، يشكل هاجساً لهم، كما طالبوا بسرعة الانتهاء من مشروع خط المياه القادم من سد المرواني، وتقوية الاتصالات والإنترنت للتواصل مع العالم.
وفي هذا السياق، أكملت محافظة الكامل استعداداتها لاستقبال نائب أمير منطقة مكة المكرمة، غداً الاثنين، وهي آخر محافظة يختتم بها زيارته بعد الانتهاء من زيارة محافظات المنطقة الشهر الماضي.
وتعتبر محافظة الكامل من المحافظات العريقة التي لها جذورها منذ عهد النبوة، وتقع إلى الشمال الشرقي لمكة المكرمة، وتبعد عن العاصمة المقدسة ١٦٠ كلم، وعن محافظة جدة ما يقارب ١٣٠ كلم، يتبعها أربعة مراكز إدارية، و٢٦٥ قرية وهجرة على مساحة تقدر بـ٣٠٠٠ آلاف كلم مربع، وعدد سكانها يقارب ٥٣ ألف نسمة، وبها العديد من الأماكن الأثرية والسياحية، وأشهرها: جبل شمنصير، والعيون، والرسوم الصخرية القديمة، والقصور القديمة وغيرها، كما تشتهر الكامل بزراعة النخيل والدخن والخضار بأنواعها، وأشهر تمورها اللبانة والمتلبن، ومناخها معتدل طوال العام.
وحظيت المحافظة كغيرها من محافظات المملكة بالتطور والازدهار في عهود ملوك المملكة -رحمهم الله- حتى وقتنا الحاضر، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- شهدت نهضة تنموية وعمرانية في وقت وجيز، وحظيت بعناية خاصة من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة من خلال الجولات السنوية والمتابعة المستمرة.
وأوضح محافظ الكامل عايد بن محمد المدرع أن نائب أمير المنطقة سيقف على المشاريع الجاري تنفيذها والمتعثرة، وكذلك يفتتح بعض المشاريع الاستثمارية، ومنها فندق الكامل ومجمع الورش الصناعية ومركز التكامل التجاري، وقاعة احتفالات. كما سيلتقي بشيوخ القبائل والأعيان وطلاب الجامعة والتعليم العام ورؤساء المراكز الإدارية والأجهزة الحكومية.
وأضاف أن المحافظة وأهلها يترقبون ويستبشرون بتلك الزيارة الميمونة، ويتأملون بتحقيق ما يتطلعون إليه من مشاريع تنموية مهمة تسهم في الهجرة العكسية، وأهمها إزدواجية طريق عسفان الكامل، وسرعة الانتهاء من مشروع خط المياه الناقل من سد المرواني حتى الخزان الإستراتيجي بالكامل، وكذلك سرعة افتتاح الدوائر الحكومية المعتمدة من قبل مراجعها، إضافة إلى تقوية الاتصالات والإنترنت.
وبين أن أهالي الكامل يستبشرون خيراً لكون تلك الزيارة تتوافق مع ذكرى البيعة الثالثة، معرباً عن تجديد بيعته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظهما، ويعز بهما الإسلام والمسلمين.