في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أطلق وزير النقل والخدمات اللوجيستية صالح الجاسر، وعده لأهالي القريات بتشغيل "قطار الشمال" -سار- بمحطة القريات في شهر مارس من العام الحالي (2022)، بعد أن يتم إصلاح الجزء المتعثر من سكته، والذي تَسَبّب في تأخير تشغيله وتوقف العمل به بعد أن جرفته السيول قبل نحو ثلاثة أعوام بعدما اجتاحت القريات وعدداً من قراها الواقعة بالقرب من تلك السكة المتعثرة، وهو الوعد الذين انتظر الأهالي تحقيقه طويلاً وظلوا يحسبون الأيام والليالي لقدومه، حتى تحقق لهم وعد "الوزير".
ففي هذا اليوم، المصادف لتاريخ ويوم تغريدة "الوزير الجاسر"، وقبل مرور عام عليها، بدأت بوادر هذا الوعد تتحقق حيث تداول مغردون صوراً لقطار "سار" وهو يسير لأول مرة على "سكة القريات الحديدية" بعد أن تم إصلاحها قادماً عبر صحراء النفوذ لبدء التشغيل التجريبي له عليها، الأمر الذي طمأنهم بأن الموعد هذه المرة سيتحقق لهم، وأنه يختلف عن الوعود السابقة التي أطلقها لهم مسؤولون سابقون بشركة "سار" في ردهم على مطالبات عدة لهم بعدما تم تأجيلها لأكثر من مرة.
وأكد حساب "خدمة العملاء بقطار الشمال والشرق" على "تويتر" الموعد المنتظر لتشغيل محطة القريات وبداية رحلاتها من وإلى القريات، وذلك تعليقاً على تغريدات تتساءل عن موعد تشغيلها، وجاء الرد من الحساب: "سيتم افتتاح محطة القريات بإذن الله في شهر مارس سنة 2022"، وبالتالي سيصبح السفر إلى مدن بعيدة كالرياض مثلاً، والتي تبعد عن مدينتهم أكثر من (1300 كم) متاحاً عبر وسيلة نقل جديدة وعصرية ومريحة وسريعة غير وسيلتي الطائرة والسيارة التي اعتاد الأهالي -مضطرين- السفر فيها، وهي خدمة القطار التي -بمشيئة الله- قريباً سيتم تشغيلها بالقريات، وستشمل تقديم خدمة شحن السيارات بالقطارات لأول مرة في المملكة.