أكد المحلل السياسي اللواء طيار عبدالله القحطاني أن إعلان السيطرة الكاملة على مطار الحديدة والتقدم نحو مينائها من قِبل التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية هو انتصار استراتيجي؛ أجهض وأحبط مخطط الثورة الإرهابية في إيران منذ 39 عامًا بحرمانها من هذا الممر الاستراتيجي العالمي، وهذا الإقليم بعد أن وضعت عينها عليه من عام 1979م.
وفي التفاصيل، قال "القحطاني" إن هذا الانتصار الاستراتيجي بالسيطرة الكاملة على المطار سينعكس إيجابيًا لتحرير ميناء الحديدة والذي يعد المنفذ الوحيد للمدد الثوري الإرهابي الإيراني للميليشيات الحوثية.
جاء ذلك في لقاء مع الإعلامي وليد الرشيد على قناة الإخبارية، أول أمس الاثنين، مبينًا أن طرد الحوثيين من مطار الحديدة هو انتصار استراتيجي وأحد مُخرجات عاصفة الحزم المجيدة، مشيرًا إلى أهمية المطار الذي يقع على مساحة كبيرة تتسع لـ 20 كلم ويوجد به قاعدة جوية ومطار مدني ومخازن أسلحة ودفاع جوي حوله الحوثيون إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة.
ولفت المحلل العسكري القحطاني إلى أنه بالتزامن مع طرد الحوثيين من مطار الحديدة تحقق الانتصار بقطع طريق رئيس يربط ما بين الحديدة وصنعاء والذي يُعرف بطريق " الردميات" أو "كيلو16" أو "الدوار خمسين" فعن طريقه يأتي المدد من صنعاء إلى الحوثيين والعكس.
وعن مشاركة طيران الأباتشي بتمشيط الطريق ما بين مطار الحديدة والكورنيش، أكد القحطاني أن ذلك يعني أن الموقع بكامله أصبح تحت سيطرة قوات التحالف والشرعية وهي تتأكد من خلال إسناد جوي قريب من عدم وجود خلايا أو ميليشيا أو وحدات منفردة او تجمعات حوثية تحاول نصب أي كمين للتحالف وتتبع لفلول الميليشيا الهاربة وقصفها.
وأوضح أن تمشيط طائرات الأباتشي يعني أن هناك تقدمًا نحو الميناء البحري للحديدة واستمرار العمليات العسكرية وعدم توقفها من قِبل قوات الشرعية مدعومة من التحالف العربي.