أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تمر بنا في كل عام لنستذكر ما قدمه الملك المؤسس ــ طيب الله ثراه ــ وأبناؤه البررة من بعده لرفعة الوطن وعلوّ شأنه، حتى أضحى مضرب المثل للعالم أجمع في الرقي والتقدم في كافة المجالات، مبينًا أن المملكة قدمت نموذجًا رائدًا في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، وكرست جهودها وسياستها في كل ما يعزز الأمن والسلام العالمي ولبناء الإنسان وعلوّ شأنه بدءًا من المواطن والمقيم وكل من يأتي إليها زائرًا أو سائحًا.
ونوه ــ في تصريح صحفي بهذه المناسبة ــ بما تشهده المملكة وهي تعيش ذكرى توحيدها في هذا العام من النجاحات الكبيرة والشاملة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية والاجتماعية والتعليمية والدينية وغيرها، التي لا تزال المملكة على إثرها تواصل تحقيق قفزات متتابعة تبوأت من خلالها مكانة مرموقة على كافة الأصعدة، وذلك بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وبالمتابعة الدؤوبة من عضده القوي الأمين ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أدام الله توفيقه – لجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة.
واستعرض عددًا من المنجزات التي تحققت بفضل من الله أولًا ثم بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ حيث ذكر أن الوزارة حققت منجزات مميزة لتحقيق رسالتها السامية؛ ففي مجال العناية بكتاب الله تم العمل ولله الحمد على رفع كفاءة الإنتاج بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بزيادة فاقت 100% وبتكلفة مقاربة للأعوام الماضية وبسواعد وطنية؛ حيث بلغت الإنتاجية 20 مليون نسخة من مختلف الإصدارات، وتراجم معاني كلمات القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة عالمية، كما تم العمل على إنتاج أكثر من 5000 نسخة من مصحف المدينة النبوية للمكفوفين، وأكثر من ست تراجم جديدة، وإطلاق مصحف المدينة النبوية الرقمي بنسخه الأولى والثانية والثالثة.
وبيّن الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن الوزارة كرست جهودها وضاعفت أعمالها في مجال العناية ببيوت الله عز وجل؛ حيث نفذت الوزارة أكثر من 130,000 خدمة للعناية بيوت الله شملت جولات وصيانة وترميمًا وتعقيمًا ومبادرات مختلفة استفادت منها مختلف مناطق المملكة.
وفي مجال الدعوة والإرشاد بيّن أن الوزارة نفذت أكثر من 1,637,763 مليون منشط دعوي تنوعت بين محاضرات ودروس وندوات وملتقيات وجولات عمل على تنفيذها أكثر من 3,684.
وفي مجال تعزيز الأمن الفكري والانتماء الوطني ومواكبة رؤية المملكة 2030 في نشر الوسطية والاعتدال؛ نجحت الوزارة في تنظيم برامج متخصصة تجاوزت 340 ألف فعالية، كما قامت بطباعة قرابة 5 ملايين مطبوعة، وتوزيع وطباعة في مجال المطبوعات والبحث العلمي أكثر من 18,000,000 مليون نسخة.
ومن ضمن الإنجازات التي حققتها الوزارة في مجال الشأن الإسلامي بالخارج في ضوء عناية القيادة الرشيدة بأشقائهم بالعالم: نفذت الوزارة برامج نوعية في أكثر من 186 دولة؛ ومن أهمها برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، وبرنامج الإمامة بالخارج، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للتمور.
وفي مجال التنظيم الإداري وتحسين القوى العاملة أوضح الوزير أنه تم توظيف وتحسين 28,000 ألف وظيفة، ومنها خطة الوزارة لتمكين المرأة من العمل في الوزارة وذلك ضمن آلاف الوظائف التي ستوفرها الوزارة التي تستوعب المؤهلات كافة، وتتضمن المراقبة، والدعوة، والخطابة، وغيرها من الوظائف المخصصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ــ في ختام تصريحه ــ التهنئة المقرونة بصادق الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – أيدهما الله بنصره – وللشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني الحادي والتسعين للمملكة العربية السعودية، سائلًا الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها، وأن يديم أمنها وأمانها، وأن يصرف عنها الأوبئة، وأن يعيد هذه المناسبة عليها أعوامًا وهي ترفل بالعز والتمكين.