يتمنى خمسة آلاف طالب وطالبة في محافظة فيفاء لو شملتهم حافلات النقل المدرسي لتكون وسائل نقل آمنة لهم لمدارسهم أسوة ببقية طلاب وطالبات المملكة ومحافظات منطقة جازان.
ويشكو أهالي من محافظة فيفاء الحدودية أنهم منذ سبع سنوات بلا نقل، ومع بداية كل عام يستبشر أهالي فيفاء بأن النقل المدرسي سيشمل أبناءهم، ويبدي مسؤولو النقل المدرسي مع بداية كل عام الاهتمام بنقل طلاب وطالبات فيفاء، وتنتهي بأن يتولى أولياء الأمور المقتدرون مهمة نقل أبنائهم، أما العاجزون ماليًا أو المنشغلون بأعمالهم خارج فيفاء فترى أبناءهم قبيل فجر كل يوم يتقاطرون إلى مدارسهم مشيًا على الأقدام، لمسافات يتجاوز بعضها 7 كلم جبلية وعرة وخصوصًا طلاب وطالبات الثانويات.
وتابع عددٌ من الأهالي: هذا العام وكالعادة جاء تعميم مسؤولي النقل بأنهم سوف يمنحون أولياء الأمور الذين ينقلون أبناءهم في فيفاء مبلغ 170 ريالاً عن كل طالب في الشهر، ولكن وكالعادة أرفقوا بذلك شروطهم التعجيزية التي اعتادوا مع بداية كل عام بها وبأمثالها حتى ينقضي معظم الفصل الدراسي الأول.
وأضافوا: كانت شروطهم لهذا العام أن يراجع ولي الأمر المدرسة وينتظر حتى يسمح النظام باستخراج مشهد من المدرسة بحاجة ابنه أو ابنته إلى النقل، ثم يجدد رخصته واستمارة سيارته بعد تسديد قسائم ساهر ثم يقوم بالتأمين على المركبة، ثم يحضر مشهدًا من ورشة معتمدة بأن سيارته صالحة للاستخدام، ثم يحضر مشهدًا من البنك بالحساب والآيبان، ثم يراجع مكتب التعليم الذي يداوم فيه موظف (المشغل) بضعة أيام في الأسبوع وفي أوقات محددة، فإن أعانته الظروف وتيسر له لقاء المندوب فسيتولى رفع أوراقه للجهة المشغلة التي تتولى تدقيقها، وتعيد أغلبها مع شديد الأسف بحجة نقص في المشاهد أو عدم وضوح تاريخ، أو انتهاء رخصة أو استمارة أو تأمين.
وقال الأهالي: معظم أطفال فيفاء بلا نقل مدرسي، هذا فيما يخص المقتدرين مالكي السيارات، أما أبناء الفقراء أو المنشغلون بالعمل خارج فيفاء فمعاناتهم كبيرة، وكم كان أبناء وبنات فيفاء من جميع الفئات يتمنون هم وأولياء أمورهم لو شملهم النقل المدرسي كبقية الطلاب دون الحاجة إلى تلك العوائق والاشتراطات بمحافظة فيفاء وحدها دون سائر محافظات ومدن الوطن.
وبيّن الأهالي: اللافت أن الحل سهل ويسير لو كانوا يسمعون: وهو توفير 50 باصًا سعة عشرين راكبًا، ويوظف عليها ناقلين برواتب مجزية، أو يمنحون المبلغ المخصص لأولياء الأمور دون عوائق وهم يتولون نقل أبنائهم كما يشاؤون، أو يعلنون عجزهم، ويتوقفون عن هذه التصريحات بداية كل عام.