تضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على المكون العسكري في الحكومة السودانية للتأكيد على إتمام عملية التحول الديمقراطي، وتسليم السلطة إلى المكون المدني، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، حسب العربية نت.
وتفصيلاً، تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اتصالاَ هاتفياَ من مبعوث الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي دكتورة انيت ويبر، تتعلق بتعزيز العلاقات بين السودان والإتحاد الأوروبي ودفع آفاق التعاون المشترك.
وأشاد "البرهان" بالدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في دعم الحكومة الانتقالية وعملية السلام في السودان، بحسب ما أعلن مجلس السيادة.
وأكد الفريق أول البرهان خلال الاتصال الهاتفي التزام المكون العسكري بدعم وحماية الانتقال الديمقراطي والعمل سوياَ مع رئيس الوزراء وكل أطراف العملية السياسية من أجل إنجاح الانتقال والتحول الديمقراطي، مشيراً إلى النجاح الذي حققته القوات المسلحة في إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن شكره وتقديره للإتحاد الأوروبي على حرصه إزاء استقرار الفترة الانتقالية ودعم عملية السلام في السودان.
وأكد رئيس مجلس السيادة خلال الاتصال الهاتفي حرص السودان على استقرار الجارة إثيوبيا، فيما أبدت المبعوثة شكرها للسودان للسماح للمنظمات الاممية بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الإثيوبيين.
وفي سياق التأكيد على الانتقال الديمقراطي في السودان، رحبت الخارجية السودانية بزيارات مبعوثي الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج إلى السودان.
وقالت في بيان إن الزيارات تعكس إلتزام هذه الدول بدعم الانتقال الديمقراطي خاصة وأنها تجيء عقب إحباط المحاولة الانقلابية في البلاد وتفكيك خلية إرهابية جنوب الخرطوم.
وأكدت وزيرة الخارجية مريم الصادق بعد لقاءاتها بالمبعوثين ضرورة دعم الحكومة الانتقالية ومسيرة التحول الديمقراطي مع أهمية الحفاظ على الشراكة الانتقالية وتعزيزها.
وشددت الصادق على أهمية مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك "الطريق إلى الأمام"، والتي التف حولها السودانيون، مجددة التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام واستكمال عملية السلام وبناء مؤسسات الحكومة الانتقالية.
وأفاد بيان الخارجية السودانية أن وزيرة الخارجية التقت، الأربعاء، جفري فيلتمان، وميشيل ديمون، وايندر استيانسن المبعوثين الخاصين للسودان لكل من أميركا وفرنسا والنرويج، على التوالي، وكلا على حدة، حيث بحثت معهم جملة من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وشرحت الموقف الراهن بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة الاخيرة، وتفكيك المخابرات العامة مؤخراً الخلية الإرهابية جنوب الخرطوم.
وفي ختام لقاءاتها مع السادة المبعوثين الخاصين، أعربت وزيرة الخارجية عن عميق تقديرها باسم حكومة السودان للدول المعنية الثلاث، على جهودها المقدرة ودعمهم لعملية التحول الديمقراطي والسلام والتنمية في السودان، كما ناشدت المجتمع الدولي في ذات الوقت، تقديم المزيد من الدعم اللازم لتلبية استحقاقات السلام في البلاد، بما يضمن سلاسة وسلامة عملية الانتقال إلى نظام ديمقراطي قوي ومستدام.
ومن جانبه، أعلن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير دعمه لمواكب الانتقال المدني والسلام واستكمال مهام الثورة التي تعتزم الخروج الخميس.
وأوضح المجلس في بيان أنه عقد اجتماعاً طارئا الأربعاء لدعم المواكب، موضحاً أن القوات المسلحة والقوات النظامية ملك للشعب، وأنه يسعى لدعمها وإصلاحها من التخريب الذي أحدثه نظام الإنقاذ.
وشدد المجلس على دعم المجلس للحكومة الانتقالية، ودعا قوى الثورة والتغيير، داخل وخارج الحرية والتغيير، للعمل المشترك ووحدة الصف.