معلمو ينبع: التعليم الحضوري يعزز مهارات الطلبة.. ودور الأسرة ضروري

قالوا إن تطوير المقررات شاهد على ما توليه المملكة من اهتمام بالتعليم
معلمو ينبع: التعليم الحضوري يعزز مهارات الطلبة.. ودور الأسرة ضروري
تم النشر في

رحّب عدد من المعلمين والمعلمات في محافظة ينبع بالعودة إلى نظام التعلم الحضوري لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية للعام الدراسي المقبل 1443، مشيرين إلى أن التعليم الحضوري يعزز مهارات الطلبة.

وقال المعلمون: إن دور المدرسة لا يقتصر على تلقي المعرفة، بل يتعدى ذلك إلى تنمية مهارات الأبناء وبناء شخصيتهم، واكتساب خبرات علمية وعملية وحياتية تساهم بشكل كبير في إدراكهم للواقع والمجتمع.

وأشاروا إلى أن تطوير المقررات والخطط الدراسية، وإقرار نظام الفصول الثلاثة، يعد تطويراً لقطاع التعليم، ومواكبة لأفضل الممارسات العالمية في رفع كفاءة العملية التعليمية، مبينين ما قدمه التعلم عن بعد من استعداد وجاهزية، تمثلت في بنية تحتية مؤهلة تؤطر لعملها، فضلاً عن وجود استراتيجيات تهيئ لما هو قادم وتتناغم معه؛ لتحقيق نتائج أفضل، مؤكدين على إعطاء الدور الأكبر لأولياء الأمور؛ للمساهمة في دعم العملية التعليمية، والمساندة والمتابعة المستمرة لتحصيل أبنائهم العلمي.

الخيار الأنسب

ذكرت المعلمة إنعام بكر سعيد، أن التعليم الحضوري يتيح للطلاب الفرصة للتفاعل مع المعلمين وجهًا لوجه حول كل المهام الأدائية السهل منها والصعب، وهذا التفاعل يجعلهم قادرين على طرح الأسئلة، أو طرح المزيد من الشرح حول مختلف المجالات التي لم يقوموا بفهمها، حيث أن التعليم الحضوري يزود الطلاب بالعديد من المعارف والثقافات والمهارات الفنية والاجتماعية والرياضية، ويبث روح التنافس بينهم، ويساعد على زيادة عملية التحصيل للطلاب؛ لأن المعلمين يقومون بعملية تشجيع للطلاب بمختلف أعمارهم، حتى يصبح لديهم القدرة على التحسين من درجاتهم ومعدلهم الدراسي، ومن المعروف أن أنماط التعلم تختلف من طالب لآخر، فالطلاب أصحاب النمط البصري والحركي تكون فرصتهم أكبر في التحصيل الدراسي الحضوري.

الفصول الثلاثة

أوضح المعلم أحمد صالح الجهني، أن المملكة العربية السعودية تولي التعليم أهمية كبيرة وعناية بالغة، ومن ضمن ذلك تطوير المقررات الذي يعد أمراً مهماً وضرورياً في العملية التعليمية؛ وذلك لأنه ينمي قدرات الفرد، ويلبي احتياجاته العلمية والاجتماعية وغيرها، وأيضا إقرار نظام الفصول الثلاثة الذي يستغل الوقت لصالح التعليم، وبالتالي ينعكس ذلك على تطور المجتمع، مما يجعل المملكة تنافس الدول المتقدمة علميا وتكنولوجيا وفق خطط ممنهجة وخطوات مدروسة.

منصات التعليم

قال المعلم نايف ضيف الله العلوي إنه من خلال تجربتنا في العام الدراسي الماضي ١٤٤١ / ١٤٤٢ هـ للتعليم الالكتروني عبر منصة مدرستي، وما نتج من هذه التجربة المثمرة من تفاعل كبير بين المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم في استخدام التقنية، وتطوير استراتيجيات التعلم، مما ساهم في تجاوز أزمة جائحة فيروس كورونا، وزيادة الوعي بأهمية التعليم الإلكتروني، ومدى الحاجة لاستمرار توظيف منصات التعليم الإلكترونية والقنوات التعليمية حتى بعد العودة الحضورية؛ لما للتعليم الإلكتروني من مزايا كثيرة، منها زيادة البحث والاستكشاف، والتغلب علي أي مشكلة تواجهنا في أي ظروف تعيق التواصل المباشر، بالإضافة إلى مواكبة متطلبات العصر الحديث.

شريك أساسي

أكدت القائدة التربوية فاطمة محمد الرفاعي، على أن المدرسة بناء أساسي ومتين في تهيئة النشء، ولا يمكن لها أن تكون مكتملة البناء إلا مع وجود شريك داعم وأساسي لنجاح هذه المؤسسة لمواصلة تحقيق الأهداف السامية، والأسرة وولي الأمر على وجه الخصوص هو الشريك الأقوى في العملية التعليمية، وله دور أساسي في توجيه الأبناء لإتمام التعليم والتعلم بروح عالية، همة قوية وإصرار ‏للوصول إلى أهدافهم الطموحة لخدمة دينهم وطنهم، ولا نغفل عن مدى نجاح ولي الأمر في التعليم عن بعد ومساندته للمدرسة بكل الوسائل والطرق الممكنة؛ لذلك فإنه لا شك لدينا في قدرة ولي الأمر الواعي المدرك لضرورة استكمال التعليم حضوري، من دعمها الكامل و تبنيها لهذا القرار السامي، باستشعار عظم المسؤولية والمشاركة المجتمعية.

وأشار المعلم سعد عايش الجهني، إلى أنه من أجل إعداد أجيال المستقبل وتهيئتهم للإقبال على المسيرة التعليمية، وتحقيق الاستفادة القصوى لكل الأبناء، يأتي دور الأسرة ممثلة في ولي الأمر، من خلال الدعم النفسي والتهيئة للعودة للمدارس حضورياً، وذلك ببث روح الإيجابية في نفوس أبنائه، والبُعد عن لغة التشاؤم والسلبية، وهنا دوره مكملاً لدور المدرسة في خلق منظومة تعليمية ناجحة، تعمل على تكامل الأدوار لولي الأمر والطالب والمدرسة والمؤسسات التعليمية لمواجهة التحديات التي يعيشها العالم في أزمة كورونا.

وقالت المعلمة تغريد باجنيد موجهة حديثها للمعلمين والمعلمات: لنبدأ عاماً دراسياً جديداً حافلاً بعطائكم المستمر بقلوب مفعمة بالحب، ونقول لكم عوداً حميداً يتجدد العطاء بعودتكم إلى منابر العلم فبعودتكم يستمر العطاء ويستمر الانجاز.

وأشارت إلى أن ولي الأمر شريك أساسي في العملية التعليمية لدعم أبنائه لتجاوز مشاعر الخوف والقلق، ومواصلة تعليمهم الحضوري، وحث الأبناء على التفاؤل والنجاح، وتهيئة الجو المناسب لهم ومساعدتهم في تنظيم الوقت والاستعداد والاستذكار الجيد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org