"أم العيال" تروي قصتها من وادي الفرع .. عمّرها سليمان وصدقة لبنت النبي

تشهد لها المزارع .. وعن طريقة حساب قدرها وتقسيمها يحكي العم "معلا الحربي"
"أم العيال" تروي قصتها من وادي الفرع .. عمّرها سليمان وصدقة لبنت النبي

تخفي العيون الجارية في الأودية أسراراً كثيرة، وخاصة في بطون الأودية وعلى أرض المزارع بعد خروجها من آخر محطاتها تحت الأرض التي تسمّى "الدبل"، وهذا ما يعرفه أهل المزارع منذ سنوات طويلة، ولكن الأسئلة تتردّد حول مصادر هذه العيون ومَن أسّسها وتساؤلات عدة حال دونها الغموض؛ إلا أن كبار السن والتاريخ كشفوا بعضاً من غموض العيون في محافظة وادي الفرع التي كانت تتجاوز العيون فيها 50 عيناً تسقي الآلاف من النخيل والخضراوات.

و"عين قرية أم العيال" التي يكشف التاريخ فيها أن هذه العين صدقة "فاطمة الزهراء" بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي مازالت جارية حتى يومنا هذا، كما تسقي مئات النخيل وسط اهتمام من أصحاب وملاك المزارع التي تستفيد من هذه العين.

ويقول العم معلا الحربي؛ عن عين قرية أم العيال، إنها تسمّى "عين داودية" نسبة إلى سليمان بن داود -عليه السلام- الذي عمّرها، وعُرفت عبر التاريخ والمؤرخين أنها صدقة فاطمة الزهراء -رضى الله عنها-، ولها نوافذ عدة فوق سطح الأرض؛ حيث توجد هذه النوافذ على بُعد كل 18 متراً، ويبلغ طولها ما بين 30 - 43 متراً وتسمّى عند أهل الخيف بـ "الفقير".

وبيّن "الحربي"؛ أن العين مقسّمة إلى 14 وجبة وركيب وجبتين؛ حيث يكون إجمالي الوجبة في الأسبوع 16 وجبة، وكل وجبة معروفة لملاك مزارع معينة؛ كل حسب ما له من أقدار؛ حيث صنّف مدة القدر بـ 2.5 دقيقة، والقدر هو نصيب المزرعة من العين، أما الركيب فيتم بيعه كل عام بمبلغ معين ويُستفاد منه في خدمة العين.

واختتم قائلاً: "طريقة حساب القدر قبل معرفة الساعات تكون عن طريقة "بيله" مخرّمة من الأسفل ويضعونها فوق مكيل ماء ومجموعة أحجار في حالة امتلأت الطاسة يرمي حصاه بمعنى انتهاء القدر وعندما حلت الساعات تقرّر أن القدر يأخذ وقت 2.5 دقيقة، وأصبح هذا الأمر متعارفاً عليه عند جميع ملاك المزارع التي تُسقى من تلك العيون.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org