قال وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة: إن المملكة أخذت الصحة الرقمية كأولوية قصوى لتطوير الخِدْمات الصحية في المملكة، حيث تم البدء في مجموعة من المشاريع منها تطبيق (موعد) والتي تعطي خدمة حجز المواعيد المركزية وقد سجّل في هذا التطبيق 14.000.000 شخص وعمل أكثر من 60.000.000 موعد، وكذلك خدمة (الرعاية الصحية عن بعد) أو الرعاية الصحية الافتراضية عن طريق تطبيق (صحة) والذي يتيح لأي شخص التواصل مع الطبيب عن بعد، وهذا -ولله الحمد- تقدم كبير في توفير خدمة صحية للكثير وهذه الخدمة الصحية كان توفيرها منذ أكثر من عامين.
وأضاف في كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الصحة الرقمية الدولي (HIMSS) في الرياض "عبر الشبكة الافتراضية" أن مؤتمر همس 2020 سيتطرق للتحول في الصحة الرقمية، والتي سيكون لها دور محوري هائل في تطوير الخِدْمات الصحية والارتقاء بها.
وأشار إلى أن "الصحة" عملت على تطبيقات توفير الأدوية إلكترونياً؛ بحيث إن الشخص تأتيه رسالة ويستطيع أخذ الدواء من أي صيدلية من خلال مشروع (وصفتي)، والذي أسهم ولله الحمد في زيادة مستوى الرضا، وكذلك إعادة تمويل الوصفة عن بُعد لمن يحتاج، وأكد أن لدينا مشاريع كثيرة حقيقة قادمة في الطريق منها الملف الصحي الموحد مشروع (نفيس)، والذي يضم منظومة صحية متكاملة، الملف الصحي الموحد، ونتوقع قريباً أن تظهر نتائجه وهو مشروع هائل ويحتاج عدة سنوات حتى يكتمل، وهناك أيضاً العيادات الافتراضية والتي بدأ تطبيقها وتنفيذها خلال الجائحة، وقريباً سيتم التوسع بها بشكل أكبر، وهذا يتيح التواصل مع الطبيب بموعد مع توفير كل بيانات المريض وأي معلومات صحية أو اختبارات قام بها المريض يستطيع الطبيب الاطلاع عليها.
ونوّه إلى عزم "الصحة" السعي في توحيد تطبيقاتها، بحيث يكون لدينا بوابة واحدة وتطبيق واحد للخدمات الصحية في المملكة يتيح الوصول إلى جميع التطبيقات الصحية من خلال تطبيق "صحتي"، ونتوقع أن ينطلق هذا في بداية عام 2021، وكذلك الذكاء الاصطناعي سوف يكون له دور كبير في إحداث نقلة نوعية من خلال ربط الأجهزة المختلفة باستخدام تقنية الأشياء في الصحة الرقمية.
اختتم الدكتور "الربيعة" كلمته بأننا في المملكة نؤمن بأن الصحة الرقمية سوف تُحدث الفرق الهائل في تقديم الخدمات الصحية، لذا فهي أحد أركان التحول الأساس الذي نعمل عليه في القطاع الصحي.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي: إن إقامة هذا المؤتمر يأتي لإتمام الدور الذي يقوم به المجلس من خلال رسم السياسات الصحية المتكاملة، والتنسيق بين القطاعات الصحية في المملكة، وخلق مواءمة بين رؤية المملكة 2030 والتوجهات الاستراتيجية التحولية في القطاع الصحي؛ وذلك لبحث التحديات الراهنة والرؤى والأفكار حول الخطط المستقبلية والحلول المحتملة في مجال الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور "العازمي" إلى أن جائحة (COVID-19) دفعت الأنظمة الصحية إلى تعديل عملياتها وسير عملها بشكل أسرع، وعمليات نشر تقنية التتبع السريع، وزيادة عدد استشارات الخدمات الصحية "عن بُعد"، بالإضافة إلى تشجيع الموظفين على العمل أيضاً عن بُعد، ودروس مستفادة في الصحة الرقمية للتنبؤ بالأزمات المستقبلية ومنعها وإدارتها، لافتاً إلى أن الدولة بذلت جهوداً كبيرة لمواجهة تبعات جائحة كورونا المستجد في المملكة، واتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها والحد من انتشارها والوقاية منها، والتخفيف من آثارها الصحية والاقتصادية.
يشار إلى أن عدد المسجلين في المؤتمر تجاوز 22 ألف مشارك، فيما حضر الافتتاح أكثر من 10 آلاف شخص.