بملابس رثة كست أجساداً هزيلة ذابلة أنهكها التعب وأقدام حافية أحرقتها حرارة الصيف يهيم عددٌ من المرضى النفسيين تائهين في طرقات محافظة الأفلاج مشكّلين خطراً محدقاً بالمارة نظير التصرفات السلوكية الخطيرة منهم على أنفسهم وعلى الآخرين.
وكشف عديد من الأهالي أن خطر المرضى النفسيين في الأفلاج أصبح يشكل قلقاً لكثير من المارة وأصحاب المحال نظير تصرفاتهم اللاإرادية وغير المدركة منهم، فبعضهم يضرم النار في الشارع وبالقرب من المحال التجارية، وبعضهم الآخر يرمي المارة بالحجارة، مشكّلين خطراً قد يتحوّل إلى حوادث مأساوية أو جرائم.
وأكّد الأهالي أنه لا يوجد مكان مخصّص يحتضنهم ويقدم الرعاية لهم ويحمي المجتمع من تصرفاتهم التي تؤذي أنفسهم قبل الآخرين، فالمشاهد لتلك المناظر يتملّكه الألم والشفقة على واقعهم، مطالبين في الوقت نفسه بالتحرّك العاجل وتوفير مكان أو مقر متخصّص يحتضنهم؛ كون أغلب ذويهم لم يعد قادراً على التحكم في تصرفات هؤلاء المرضى.