رئيس مركز "أسبار": لماذا هذا الهلع من إعطاء المرأة الراشدة حقها في السفر وإدارة شؤونها؟

الأسرة أو العائلة السعودية مستقرة وآمنة ولا يقاس على الشاذ والنادر
رئيس مركز "أسبار": لماذا هذا الهلع من إعطاء المرأة الراشدة حقها في السفر وإدارة شؤونها؟

تساءل رئيس مركز "أسبار" للدراسات والبحوث والإعلام د.فهد العرابي الحارثي: لماذا هذا الهلع من إعطاء المرأة الراشدة حقها في السفر وفي إدارة شؤونها؟! وقال: "نحن أعطينا هذا الحق لأولادنا الذكور بعد بلوغ سن الرشد، فهل لاحظنا بينهم ما يدعونا إلى الحذر، أو ما يدفع إلى حالة التوجس والخوف من فكرة هروبهم أو لجوئهم إلى غير مجتمعهم؟!".

أجاب "الحارثي" عن سؤاله بالقول: "نعم! لم يحدث شيء من ذلك بين الذكور من السعوديين. فلماذا نظن بأن بناتنا سيفرّون من بين أيدينا؟! أحسب أن ثقتنا في بناتنا في مثل هذه الأمور أقرب إلى الصدق منها في أبنائنا بل هي أشد".

وقال رئيس مركز "أسبار" للدراسات والبحوث والإعلام: "الذكر في العموم أكثر إقداماً على المغامرة وأكثر ولهاً بها. والذكر أيضاً أقدر على مواجهة التحديات والمخاطر المحتملة والمؤكدة في حالة الهرب أو مغادرة عائلته ومجتمعه والالتجاء إلى منظومة اجتماعية وأمنية وقانونية أخرى".

وتابع الدكتور فهد العرابي الحارثي -في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- القول: "حتى في المجتمعات المتحررة في أوروبا أو غيرها الفتاة بحكم تكوينها العقلي والنفسي، وأكثر بكثير من الفتى، إنما تنشد الأمان والاستقرار وليست ميّالة إلى مطارحة المجهول والغامض".

وأضاف: "عاطفياً وإنسانياً الابنة أكثر تعلقاً بعائلتها وأهلها من الأبناء، بل هي أكثر احتياجاً إلى دفء الوالدين والعائلة والأهل مهما كانت المشاكل المحتملة، ولا ينبغي أن نقيس على الحالات الشاذة أو القليلة للفتيات اللاتي هربن أو غادرن عائلاتهن".

وتساءل قائلاً: "لماذا، في ضوء كل ما ذُكِر أعلاه، نعتقد أن البنات يهربن من أسرهن إلى الخارج أو يضيعون؟! على عكس الذكور الذين هم أكثر استعداداً وتأهيلاً للهروب من مجتمعهم الذي لا يلبي حاجاتهم التي تكون أحياناً كثيرة ومناقضة أو متعارضة مع المعمول به في البلاد؟!"

واختتم د. "الحارثي": "أريد أن أقول إنه وفقاً لمنطق الهلع والخوف من هروب الفتيات أو ضياعهن لمجرد أن حصلن على بعض حقوقهن، فإن الأحرى أن يكون الفتيان هم موضوع ذلك الخوف والهلع، ومع ذلك فالأسرة أو العائلة السعودية مستقرة وآمنة ولله الحمد، ولا يقاس على الشاذ والنادر".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org