اختتمت الفعاليات العلمية للمؤتمر الأول لنمو وسلوكيات الطفل، الذي أقيم خلال اليومين الفائتين بالرياض، بعدد من التوصيات التي قدمها عدد من المختصين المشاركين حول ملاحظة السلوكيات، وضرورة مراعاة بعض القوانين والبيئة المحيطة بالطفل دائمًا.
وجاء أبرز هذه التوصيات بضرورة سن قوانين، تفعل ضوابط ممارسة الأطفال والمراهقين ركوب الدراجات النارية مع مراعاة احتياطات السلامة، وثانيًا العمل على تفعيل الوعي الاجتماعي بمخاطر التقنية الحديثة والعولمة على الطفل، وفي الوقت نفسه إبراز إيجابياتها عندما تفعَّل للتغلب على صعوبة التحصيل الأكاديمي بسبب صعوبات التعلم.
وثالث هذه التوصيات أهمية تفعيل برنامج وطني لمسح المهارات النمائية بشكل إلزامي، وربط ذلك بزيارات التطعيم في عمر ١٢ شهرًا و١٨ شهرًا وسنتين؛ وذلك لتشخيص الاضطرابات النمائية مبكرًا، ومن ثم العمل على التأهيل المبكر والمكثف.
ورابع هذه التوصيات عند وجود قصور في دواء، يكون توفيره أمرًا ضروريًّا لتحسين حالة الطفل المزاجية، أو التركيز، وعدم التردد برفع الاحتياج للجهة ذات العلاقة، والتوقف عن السلبية والاكتفاء بالامتعاض من عدم توافر خدمة أو دواء معين.
وخامسها تأكيد المختصين أهمية بقاء الأم بجانب طفلها أكثر من المربية أو الخادمة؛ لما في ذلك من عواقب على المديَين القريب والبعيد، وتفعيل القوانين التي تمكِّن من تمديد فترة رعاية المولود عند الضرورة، وعدم التنمر عليها من جهات العمل، مع وجود نظام يكفل لها حقوقها بوصفها أُمًّا عاملة. والسادس أهمية التعاون من قِبل المختصين مع برنامج الأمان الأسري الوطني، والمبادرة لمد جسور الدعم.
وجاء سابع هذه التوصيات بالتشديد على أهمية تبني رؤية السعودية ٢٠٣٠، وخصوصا المحور الذي يهدف إلى مجتمع حيوي، بنيانه متين. وهنا يصب عمل جميع المختصين والأطباء والعاملين، وهو دعم وعلاج وتأهيل وحماية الأطفال واليافعين "كنز الوطن".
يُذكر أن هذا التجمع العلمي أُقيم في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالرياض يومَي ٢٩ -٣٠ رجب المنصرم، وحظي بدعم قيادة الشؤون الصحية لوزارة الحرس الوطني. وقد أكدت ضمن ذلك رئيس اللجنة العلمية والمنظمة د. فاطمة الأحمري أن تصريحات اللجنة التي قُدمت سيتم العمل على تفعيلها.