سمعنا خلال السنوات الماضية الكثير من المحللين العقاريين الذين يتحدثون بدون إلمام ووعي حقيقي بمجريات السوق العقارية في السعودية، بل ذهب بعضهم لتحديد مدة معينة لانخفاض العقار أو ارتفاعه داعيًا الناس إلى الشراء أو البيع، والهروب من هذا القطاع. ولا يخفى عليكم أن تأثيرهم كان مهمًّا على كثير من الناس بأن ترددوا في الشراء قبل سنوات عدة؛ ما أضاع عليهم الفرص لبناء بيت العمر. وها هم الآن يضربون أخماسًا في أسداس متمنين أن تـعود تلك الأسعار مـرة أخـرى، ولكن -كما يقول المثل- إذا فات الفوت ما ينفع الصوت.
تخبطات هؤلاء المحللين تحتاج إلى وقفات من خلال إصدار قوانين، تحدُّ من تدخلاتهم وآرائهم، وإيقافهم إذا لزم الأمر أسوة بمحللي الطقس الذين تم منعهم من الظهور في وسائل الإعلام. ومن باب أولى إيقاف هؤلاء؛ لأن خطرهم أشد وأعتى؛ لأنهم يتحدثون بما لا يعرفون، وفي النهاية يقع المشتري البسيط ضحية لتلك الآراء المبنية على توقعات ومعلومات مغلوطة.
ومن جهة أخرى، يمكن الحد من تلك الآراء غير السليمة لهؤلاء المحللين عن طريق إيصال المعلومة الصحيحة من جهة موثوقة، تعطي رأيًا محايدًا سليمًا مبنيًّا على دراسات علمية موثقة.
اللجنة العقارية في غرفة الرياض حلَّت تلك الإشكالية من خلال تقديم خدمة إيصال رسائل "برودكاست واتس أب" لأعمال اللجنة بغرض إطلاع المهتمين في صناعة العقار على الأنشطة والفعاليات واستطلاعات الرأي والخدمات، كما يمكنها تقبُّل الاستفسارات عن العقار، وما يتعلق بهذا القطـاع عن طريق الاشتراك في تلك الخدمة.
جهود مميزة، وحراك قوي، يقوده نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف السعودية أ. محمد المرشد لحل تلك الإشكاليات التي بالتأكيد ستضع حدًّا لتخبطات محللي العقار وباحثي الشهرة على حساب المعلومة الصحيحة.