روى البروفيسور طارق الحبيب، الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، قصة زوجة تعاني من التقلبات المزاجية لزوجها، وكيف عادت حياتهما إلى طبيعتها مع أنها كانت تطلب الطلاق للهرب من جحيمه.
وقال الحبيب: "جاءتني امرأة إلى العيادة تريد الطلاق من زوجها، ووصفت حالته بقولها: "تأتيه أيام يا دكتور يضعني في السماء ويقبل قدمي، ثم تأتيه أيام وإذا به يلعن ويشتم ويصرخ.. هذا إنسان سيئ.. هذا إنسان قبيح".
وتابع: "سألتها عن أيامه الجميلة؟ فقالت: لا أحد من البشر مثله، وسألتها عن أيامه الأخرى؟ فقالت: هو أسوأ من الشياطين".
وأردف: "قلت لها هذا الإنسان عنده ما يسمى في الشخصية الحدية أو البينية، قالت: لا بل هو سيئ، قلت: أعطني فرصتي، مضى شهر من العلاج ثم عادت وهي تشكر أنها وجدت زوجاً لا تستحقه؛ مع أنها كانت تطلب الطلاق أول الشهر".
وتساءل الدكتور "الحبيب": "هل اضطراب الشخصية الحدية صعب علاجه؟" وأجاب: "لا وكلا.. إذا أقبل صاحب الشخصية ومن حوله ينشدون العلاج أو المساعدة في جلسات النفسية ربما يضاف لهم بعض الأدوية حينما تكون الحالة شديدة، وتستقر علاقة الزوج بزوجه والأب بأبنائه والابن بأبويه، إن أدرك ذلك مبكرًا".