أصدر أمين العاصمة المقدسة، المهندس محمد بن عبدالله القويحص، قرارًا بإيقاف أعمال إزالة أحد مباني التراث العمراني في حي الجميزة بمكة المكرمة.
وتفصيلاً، قال رئيس مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس لـ"سبق": في البداية أشكر أمين العاصمة المقدسة الذي أوقف إزالة مبنى تاريخي، يقع بحي الجميزة، وسبق أن تحدث عنه في القنوات السعودية، ويُعتبر مبنى تاريخيًّا عتيقًا، يزيد عمره على 100 عام، وهو يمثل الطابع المعماري الأصيل؛ لأن مكة المكرمة تتميز بتراثها المعماري الحجازي.
وأردف: المبنى يختلف عن جميع المباني في السعودية، سواء في الشبابيك والزخارف الخشبية والرواشين والأبواب ذات الزخارف المكية الأصيلة.. وأخذت من الطابع العثماني القديم، وتبقى الرواشين التاريخية أحد الشواهد الحضارية لفن العمارة في الحجاز منذ مئات السنين، وبقيت صامدة على الرغم من تحديات التقنية في العصر الحديث. وتتميز هذه الصناعة بلمسات فنية بديعة ورائعة الجمال، وذات طابع إسلامي مميز.
وأكد "الدهاس" أن المباني الحجازية الأصيلة مهددة بالاندثار، وأصبحت قليلة مثل التحفة المعمارية لمبنى ابن سليمان في حي جرول، وكذلك مبنى ابن جلال، ومبنى ابن جنيدب في منطقة المعابدة الذي صُنف ضمن المباني الحجازية، وتحفة معمارية ذات طابع حجازي أصيل، وغيرها من المباني في الأحياء العتيقة.
وأكد "الدهاس" أهمية المحافظة على المباني التاريخية الحجازية المكية ذات الزخارف العتيقة، التي تُعتبر من أهم ما يميز مكة المكرمة وتجعلها تزخر بالثقافة الحجازية، وتلهم كثيرًا من الزائرين والحجاج والمعتمرين الذين يتساءلون عن الطابع العمراني المكي.. والقرار الجريء من أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص بإيقاف الإزالة للمبنى التاريخي يُذكر فيشكر.
