ضمن فعالياتها المجتمعية التي تحتفي باليوم العالمي للغة العربية، أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية، مبادرة تشجيعية تفاعلًا مع مبادرة "تحدث العربية" التي أطلقها بعض الشباب السعوديين، ولقيت استحسانًا كبيرًا من العموم؛ بهدف دعم اللغة العربية والتذكير بجمالها وتميزها.
واشتمل تفاعل هيئة تطوير بوابة الدرعية مع المبادرة على عدة جوانب، تمثلت في عرض مرئي على قصر سلوى في حي الطريف التاريخي بشعار الهيئة مع ختم "تحدث العربية"، ونشر كلمات بلهجة أهل الدرعية من "معجم أهل الدرعية" في حساب "تحدث العربية" وحساب الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، مع توثيق تفعيل اليوم العالمي للغة العربية وتصوير التفعيل ونشره، وتوزيع ختم "تحدث العربية" ونشره بهوية هيئة تطوير بوابة الدرعية بمجموع 400 ملصق، وإقامة ورشة عمل لمجتمع الدرعية بالتعاون مع "تحدث العربية" يوم 22 ديسمبر عن اللغة العربية كتابةً وتحدثًا وخطًا بمشاركة 40 شخصًا من أهالي الدرعية لتطوير مهاراتهم اللغوية وتدريبهم في فن الخط العربي بوصفه هوايةً أو مصدر دخل.
كما تم إطلاق مسابقة على حساب هيئة تطوير بوابة الدرعية في منصات التواصل الاجتماعي يوم 18 ديسمبر برعاية "تحدث العربية"، سيتوج في نهايتها 12 من الفائزين بجوائز من متجر "تحدث العربية" الإلكتروني، علاوةً على تفعيل اليوم العالمي للغة العربية ضمن البيئة الداخلية للهيئة بمشاركة موظفيها بتنظيم فعالية وتوزيع بطاقات التحدي والملصقات.
وأعرب الدكتور بدران الحنيحن مدير إدارة الأبحاث والدراسات التاريخية، عن شكره لمبادرة "تحدث العربية" على إتاحتهم المجال للهيئة للمشاركة والتفاعل مع المبادرة؛ مؤكدًا أن دعم الهيئة لـ"تحدث العربية" جاء متسقًا مع رسالتها في الحفاظ على الموروث الثقافي وإبراز اللغة العربية بوصفها عاملًا أساسيًّا في التعبير عن الهوية والحفاظ عليها، إضافة إلى إدراك الهيئة أهمية هذه المبادرة النوعية في تعزيز الوعي لدى الأجيال الشابة بثراء لغتهم وجمالها وتميزها.
وأضاف أن "هذا التفاعل يأتي ضمن سلسلة المبادرات والبرامج التي تتبنى الهيئة تنفيذها في إطار أدوارها الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية".
وأشار الدكتور إلى أن استشعار الهيئة لدورها المجتمعي في مواكبة الفعاليات والمبادرات والبرامج ذات الصلة، يندرج ضمن التزامها بالمبادئ والأسس التي انطلقت منها من أجل منظومة تنموية وثقافية واجتماعية شاملة، تقوم على التكامل والإثراء والتميز في بناء الإنسان والمكان، والتعريف بأصالته وقيمته التاريخية والحضارية.