تعرّف على تمثال "رجل المعاناة" بحائل الذي عثرت عليه راعية أغنام قبل ٤٧ عامًا

يجوب متاحف العالم.. ويعود لأكثر من 4 آلاف عام قبل الميلاد
تعرّف على تمثال "رجل المعاناة" بحائل الذي عثرت عليه راعية أغنام قبل ٤٧ عامًا

نشر وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، معلومات حول تمثال أثري عُثر عليه بحائل قبل ٤٧ عامًا.

وقال وزير الثقافة: ‏"رجل المعاناة Suffering Man الذي يعود إلى أكثر من ٦ آلاف عام، تحفة فنية أثرية تكشف عمق حضارتنا، إذ عُثر عليه في بلدة الكهفة".

وقال حساب "آثاري" المتخصص في الآثار: إن "رجل المعاناة تمثال من الحجر الرملي عُثر عليه بالقرب من بلدة الكهفة، ١٧٠كم شمال شرق منطقة حائل".

وأوضح مالك السليمي، المهتم بعلم الآثار، ومؤسس حساب "آثاري"، أن "أبعاد التمثال ٧٥-٢٧-٧سم ويعود تاريخه إلى أكثر من ٤٠٠٠ عام قبل الميلاد، حسب تقدير علماء الآثار الذين أجمعوا على روعة التعبير في التمثال والمعاني التي يحملها، للدلالة على الحزن، ويرى بعضهم أنه يعد رمزية للموت".

وأضاف: أن "التمثال كان ضمن القطع الأثرية بمعرض روائع الآثار الذي يدور على أبرز دول العالم من أجل التعرف على إرث المملكة عامة ومنطقة حائل خاصة، وبلا شك سوف يعود إلى موطنه الأصلي".

وعلمت "سبق" أن فتاة كانت ترعى أغنامها بأطراف مدينة الكهفة قبل ٤٧ عاماً، وعثرت على التمثال في إحدى مراعيها، حيث أخبرت والدها بعثورها على حجر يشبه الإنسان إلا أنه يحمل أوصافاً غريبة، وخافت من الاقتراب منه.

وطلب منها والدها معرفة مكان الحجر، وبتفحصه أيقن أنه تمثال حجري من فِعل البشر، وأنه يدل على وجود حضارة في المنطقة، فحمله للمنزل ونظفه جيداً ثم سلمه لرئاسة مركز الكهفة، والذي سلّمه لإمارة منطقة حائل التي أوصلته للجهات المعنية، والتي اعتنت به كثيراً حتى أصبح يُعرض في جميع معارض المتاحف العالمية.

والتمثال عبارة عن جذعية لإنسان ضئيل بعيون كثيبة، عقدت يده على قلبه في مشهد يبرز روعة التعبير، تعِززه الخطوط الرفيعة المحفورة ببراعة حول عظم الترقوة واليدين والذراعين علاوة على الثغر الساخر والأذنين الغريبتين على شكل مقبض.

وتقول رئيسة قسم الآثار الشرقية في متحف اللوفر في باريس "بياتريس أندريه سالفيني": "لقد سميته رجل المعاناة، حيث صُنع خلال الحقبة التاريخية بين 3500 و3100 قبل الميلاد، ويشبه محفورات في اليمن مع بقايا عظمية بشرية، منا يدل على وجود نفس الحضارة بالكهفة بالسعودية".

الجدير ذكره، أن بعض رجال الدين بمنطقة حائل في ذلك الوقت قد رأوا تكسيره لاعتقادهم أن ذلك صنماً يعبد من دون الله، إلا أن والد الفتاة أكد أن هذا ليس إلا تمثال يُفيد بدراسة منطقتهم ومعرفة الحضارات التي مرّت عليها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org