"عساس" ينقل خبرة 50 عامًا في كتابه "إلا أن يشاء الله"
دشن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، مساء أمس الأربعاء، النسخة الأولى من كتاب "إلا أن يشاء الله" الذي يحتوي على 55 موضوعاً ينقل خلالها خلاصة خبرته العلمية والتعليمية والإدارية التي طاف عليها 50 عاماً، بحضور عدد من الأكاديميين والمثقفين، وذلك بمنصة رقم (1) بمعرض جدة الدولي الثالث للكتاب.
وفي التفاصيل: أوضح الدكتور "عساس" أن فكرة كتاب "إلا أن يشاء الله" أتت بعد أن عاش نصف قرن بين أروقة التعليم العام والجامعي، مشيراً إلى رحلته العلمية مر بها بمختلف أشكالها منذ أن كان طالباً في التعليم العام والجامعة والدراسات العليا، ومن ثم مبتعثاً في الخارج لنيل درجة الدكتوراه، لافتاً إلى أن هذه المسيرة الطويلة التي تنوعت في وظائفها وأعمالها وكانت مليئة بالمواقف والتجارب والعبر والدروس.
وبيّن أنه كتب في هذه الرحلة العلمية والإدارية التي استغرقت من عمره نصف قرن، نحو 55 موضوعاً، مزودة بعدد من الصور التي ترصد هذه المسيرة، منوهاً إلى العناية البالغة من قبل الحكومة الرشيدة، أيدها الله، بقطاع التعليم الذي أصبح من أهم وأعرق المؤسسات التعليمية بالعالم من خلال الإمكانات والكوادر التي تم تسخيرها لخدمة هذا القطاع.
وتناولت مواضيع كتاب "إلا أن يشاء الله" رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أنها تميزت بالطموح الذي جعل الأمير الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يرسخ الأسس لمستقبل مختلف، شارحًا عبر مسارات ثلاثة أن الجامعة جديرة بأن تكون ذات إسهام فعال في العمل نحو المستقبل، وكذلك موضوعًا لشباب الأعمال، "ورحلة الجامعات السعودية"، والذي يلخص تاريخ الجامعات السعودية في ثلاثية "التلقين، والتكوين، والتمكين"، منوهًا إلى مشروع ريادة الأعمال، وقيمته العالية.
وتطرق مدير جامعة أم القرى في كتابه، إلى موضوع "المجتمع القائم على المعرفة" الذي أشار خلاله إلى السباق المعلوماتي الذي يعتبر المعركة الحقيقية، وأضحت سلعة اقتصادية، مثمنًا برنامج ابتعاث الشباب السعودي إلى أرقى وأدق التخصصات العلمية، تحولاً من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد معرفي، وموضوع "التعليم عن بعد.. ضرورة"، و"جامعات الريادة"؛ حيث بيّن في هذا الموضوع أن التوجه الريادي ليس حكرًا على التخصصات العلمية والصناعية والطبية، وإنما يمتد ليشمل التخصصات النظرية مثل الشريعة واللغة والتاريخ وعلم الاجتماع وغيرها، منوهاً إلى موضوع "أهمية البحث العلمي" لافتاً إلى أن البحث العلمي محور رئيس للتنمية والتقدم في جميع المجالات، ومعنى ذلك أن نصيب الدول النامية 5 %، بينما 95% منها تقوم بها الدول المتقدمة.