شنَّ نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي، هجوماً لاذعاً على أصحاب الأراضي الزراعية البيضاء بالعاصمة المقدسة، مطالباً الجهات المختصة حصر ومحاسبة كل من له يد في استخراج مثل تلك الصكوك، والتي كلفت الدولة ملايين الريالات وكانت السبب وراء تعطيل التنمية في المنطقة.
تفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة فهد الروقي لـ "سبق": "إن من أكبر أسباب تعطيل التنمية في مكة المكرمة هو الصكوك المشبوهة التي تنافي شرع الله وهي ما تسمى "صكوك الإحياء" وهي صكوك المزارع مليونية الأمتار التي انتشرت في أرجاء عدة من العاصمة المقدسة في السنوات الأخيرة".
متسائلاً: كيف أخرجت الجهات الشرعية مثل هذه الصكوك في مكة على مر السنوات الماضية، وهي مقامة في وادٍ غير ذي زرع، مشيراً إلى أن هذه الصكوك المشبوهة، تحت ذريعة مسمى "صكوك مزارع "، أهدرت من أموال الدولة مئات ملايين الريالات.
وتمنى "الروقي" أن تعود المبالغ التي صرفت بغير وجه حق لصالح تلك الأراضي إلى خزينة الدولة ولتطوير مكة المكرمة.
ولفت إلى أن المجلس البلدي وجد من خلال أعمال المجلس المناطة به أراضي على مساحات شاسعة تقدر بملايين الأمتار في مكة، ادعى أصحابها أنها زراعية وتعود لهم من عشرات السنين، ولم يتم الاستفادة منها إطلاقاً.
وطالب نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة لجنة التعويضات بإعادة النظر في التعويضات التي صرفتها لأصحاب تلك الأراضي التي أسماها بـ"المشبوهة"، خاصةً الواقعة على الدائري الثالث والرابع، وفتح ملف تحقيق حول تلك الأراضي، والتي اعترت التنمية والنهضة في العاصمة المقدسة على حد تعبيره.