أكد فهد ناظر المتحدث باسم السفارة السعودية لدى واشنطن، أن المملكة العربية السعودية لا تستخدم النفط كسلاح، وأن هذه ليست طريقة إدارتها لسياستها النفطية.
ورفض "ناظر"، في حديث إذاعي، الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة حول التلاعب بأسعار النفط للإضرار بمصالح الولايات المتحدة، وقال: "عائدات النفط جزء مهم للغاية للمملكة، وهي جزء من اقتصادنا أكبر مما هي عليه في الولايات المتحدة، والأسعار المنخفضة للغاية لا تفيدنا، لكنها في الواقع تؤذي".
ووفقاً لتقرير صحيفة "سعودي جازيت"، قال "ناظر": "تاريخ سياسة النفط في المملكة منذ 40 عاماً كانت وما زالت دائماً تولي أهمية كبيرة لاستقرار سوق الطاقة دولياً، ولطالما دافعت عن أسعار معتدلة وعادلة للمنتجين والمستهلكين".
وقال رداً على سؤال حول الشكوك في أوساط الجمهور الأمريكي وبعض السياسيين فيما يتعلق بانخفاض أسعار النفط: "القيادة السعودية على اتصال بالإدارة الأمريكية حول هذه القضية، وأجرت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر محادثات بناءة ومثمرة مع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً".
وأضاف: "المملكة تفعل كل ما بوسعها لإعادة الاستقرار في السوق الدولية، وإدراكاً لخطورة الوضع، فقد نظمت اتفاقية تاريخية بين دول أوبك+ الشهر الماضي لخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً".
وأشار المتحدث باسم السفارة السعودية لدى واشنطن إلى أن الولايات المتحدة هي أهم شريك استراتيجي للمملكة، وحليف في العالم، وأكبر شريك تجاري، مضيفاً أن ما هو جيد لاقتصاد الولايات المتحدة مفيد لاقتصاد المملكة العربية السعودية.
وقال: "أيضاً المملكة العربية السعودية كانت دائماً داعمة للتجارة الحرة، وهي تؤمن دائماً بالاقتصاد العالمي، ولا تنخرط في سياسات مهاجمة أو استهداف أي قطاع أو أي اقتصاد آخر، وخاصة الولايات المتحدة".