لا تزال التساؤلات تثار حول أسباب إعلان المجلس الرئاسي الليبي مساء أمس، وقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل، ومنعها من السفر، وإحالتها إلى لجنة تحقيق بتهمة ارتكاب مخالفات إدارية، في خطوة تأتي قبل ستّة أيام من استضافة باريس مؤتمراً دولياً حول ليبيا.
وبالنسبة للرواية الرسمية حول أسباب وقف "المنقوش"، أفادت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجلاء وهيبة، بأن الرئاسة فتحت تحقيقاً في مخالفات إدارية نسبت إلى "المنقوش"، دون تحديد نوع المخالفات.
أما وسائل الإعلام المحليّة، فأرجعت أسباب الوقف إلى تصريحات أدلت بها "المنقوش" قبل بضعة أيام لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وأكّدت فيها أنّ ليبيا مستعدّة للتعاون مع الولايات المتحدة لتسليمها مشتبهاً به في قضية تفجير لوكربي.
والمشتبه المطلوب الذي أشارت إليه "المنقوش" هو أبوعقيلة محمد مسعود، المسؤول السابق في الاستخبارات الليبية، والمتّهم بتصنيع القنبلة التي انفجرت في الطائرة.
و"أبوعقيلة" مسجون في ليبيا حالياً، وهو متّهم أيضاً بالمشاركة في الاعتداء على ملهى بيل في برلين في 1986 أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومواطنة تركية.