في ذكرى إبادة العثمانيين للأرمن.. السعوديون يستحضرون جريمة "سفر برلك"

ضحايا هذه الكارثة الإنسانية
في ذكرى إبادة العثمانيين للأرمن.. السعوديون يستحضرون جريمة "سفر برلك"

مع مرور ذكراها السنوية رقم 104، استذكر العالم عمومًا والسعوديون خصوصًا، المجزرة التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد العثمانيين الأتراك عام 1915، المأساة الإنسانية التي ما فتئت تنكر وقوعها الحكومات التركية المتعاقبة وترفض الاعتراف بها باسم "إبادة جماعية".
بالأمس، تفاعل السعوديون بشكل لافت مع الهاشتاق العالمي #ArmenianGenocide في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتضامن مع الشعب الأرمني، في يوم ذكرى إبادته على يد الدولة العثمانية، مؤكدين ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنصاف ضحايا هذه الكارثة الإنسانية، بينما أطلق أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي عريضة لمطالبة إدارة الرئيس ترامب الاعتراف بهذه الإبادة.
وصوّت المغردون السعوديون (بنعم) لإحياء ذكرى خاصة بمجزرة «سفر برلك» التي وقعت بعد حادثة إبادة الأرمن بعام، في المدينة المنورة.
وبحسب كتب المؤرخين والمؤلفين فقد دونوا التاريخ الأسود للجزار فخري باشا في واقعة «سفر برلك»، الذي حاصر المدينة المنورة عام 1916، ونهب الوثائق والآثار والأمانات المقدسة، وحوّل المسجد النبوي إلى ثكنة عسكرية، وعندما حاصرته القوات العربية عام 1916م هدّد بنسف الحجرة النبوية، ولم يبالِ بأرواح أهالي المدينة المنورة.

رسائل تضامنية سعودية مع الأرمن

بينما يتذكر العالم العربي استقبال دوله قوافل الأرمن الفارين من بطش الأتراك وخطر الإبادة، سجَّل النشطاء السعوديون بصمة لافتة في اتجاه دعم المطالب المشروعة لأبناء هذا الشعب ضد مرتكبي الجريمة.
وعبر هاشتاق «#ذكرى_إبادة_الترك_للأرمن»، عبّر رواد التواصل الاجتماعي السعوديون في رسائلهم عن تضامنهم مع ذكرى مأساة الشعب الأرمني، التي ما تزال تركيا ترفض الاعتراف بوقوعها.

السعوديون يواجهون تركيا بـ«سجلها الدموي»

ويأتي التفاعل السعودي، مع ذكرى إبادة الأرمن، رسالة رد سعودية شعبية على الإساءات المتكررة للحكومة التركية تجاه السعودية وقيادتها.
ووجد تفاعل السعوديين في ذكرى إبادة الأرمن تأييد أطياف المجتمع السعودي والخليجي كافة، الذين يرون في إحياء ذكرى جرائم الأتراك في الدولة السعودية الأولى، حقًا لهم تجاه أنقرة خصوصًا أمام حملات الإساءات التي مارستها ضد الرياض.

تركيا تمنع إقامة الذكرى

السلطات التركية منعت محتجين من عدة جنسيات أجنبية أمس (الأربعاء) من إقامة وقفة وسط إسطنبول، لإحياء ذكرى المجازر والترحيل الإجباري للأرمن في 1915م، ومع ذلك لم تستطع تركيا منع إقامة وقفات في كل عواصم الكرة الأرضية ومواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» لإحياء ذكرى تلك الفاجعة.

24 أبريل «ذكرى الإبادة»

أثناء الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا عام 1915؛ واصلت السلطات العثمانية اضطهادها المنظم للأقليات وخصوصًا الأرمن، وقامت بحملات متتالية لتهجير مئات الآلاف من قراهم وأراضي أجدادهم قسرًا، مدّعين أن هؤلاء النساء والأطفال والكهول يمثلون تهديدًا للأمن التركي القومي، حملات التهجير تلك أدت إلى مقتل نحو 1.5 مليون أرمني بالجوع والبرد والأمراض.
يعود اختيار تاريخ الـ 24 من أبريل يومًا عالميًا لذكرى «إبادة الأرمن»، لكونه يوافق بداية حملات القمع التي مارستها حكومة الدولة العثمانية، حين اعتقلت مئات من نخبة الشعب الأرمني من مثقفين وسياسيين، وإعدامهم في إسطنبول، وترحيل الملايين من أبناء جلدتهم في رحلات شاقة في صحاري قاحلة وطرق وعرة ليواجهوا مصيرهم بين الموت والشتات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org