في عشر دقائق فقط، كتبت القوات السعودية اليوم سطرًا جديدًا في بطولاتها التاريخية التي تحققها في مختلف الأصعدة؛ وذلك من خلال عملية نوعية خاطفة أسقطت عرش إمارة داعش الإرهابية في اليمن، وهو التنظيم الإرهابي “الدولي” الذي تضررت منه عشرات الدول، وكانت السعودية واحدة منها، لكنها كتبت سابقًا نجاحاتها في مواجهاته داخليًا على المستوى العسكري والفكري.
وللقوات المسلحة السعودية باع من الخبرة المكتسبة في ميادين الشرف، وكذلك في التدريبات التي تواصل القيادة تسهيلها للجنود والضباط في إدارة وتنفيذ المهام العسكرية، وقد كان ذلك ملحوظًا من خلال مشاركة القوات في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي يحقق دورًا ملموسًا ونجاحات متتالية، ودحرًا للإرهابيين الحوثيين، وكذلك ملاحقة الإرهابيين من التنظيمات الأخرى كتنظيم داعش.
وتتمتع القوات الخاصة السعودية بكفاءة عالية؛ لأنهم يتقنون تماماً عملهم بعد تلقيهم الدورات التدريبية وزيادة قدراتهم بدقة متناهية، ولديهم من التكتيكات والتدريبات ما يمكّنهم من العمل وتحقيق الهدف في وقت قصير، كما تم ذلك في عملية القبض على أمير تنظيم داعش في اليمن.
ولقوات الأمن الخاصة التابعة للقوات المسلحة السعودية القدرات المكتسبة من خلال التدريب، كما أنها ضمن الوحدات الخاصة المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتعمل على تدريب القوات الشرعية اليمنية، وكانت عاملاً مؤثرًا في دحر الحوثيين من عدن وكذلك بقية المواقع المحررة.
وكانت القدرات الفائقة التي تتميز بها هذه القوات عاملاً مكّنها من القبض على أمير تنظيم داعش وإسقاط عرشه دون أن يتعرض أحد من الأبطال المنفذين للعملية لإصابة واحدة؛ إذ نفذ أبطال القوات عمليتهم خلال عشر دقائق فقط ولم يتعرضوا لأذى بفضل الله.
وتميزت القوات المسلحة السعودية بقدراتها الفنية وتقدمها من ناحية التسليح؛ إذ تتميز بأسلحة هامة ومؤثرة في العمليات العسكرية؛ فمن ناحية المدرعات تمتلك الرابعة على مستوى العالم من ناحية أعداد المدرعات العسكرية، ومن جوانب أخرى وبشكل عام فالسعودية لديها أسلحة متنوعة وحصلت على تسليح كاف لسحق الأعداء، ومن ذلك التسليح الجوي المتنوع، ومن آخر الصفقات كانت طائرات النسر الجارح وهي الـf15 SA، وكذلك الصفقة المكتسبة أخيرًا وهي القنابل الليزيرية التي تسهم في إصابة الهدف بدقة عالية، وكما لدى المملكة الكثير والكثير من الأسلحة الأخرى، فإنها لديها أيضًا قدرات تصنيعية وقد صنعت مدرعة الشبل 1، والتي حققت نجاحًا في ميادين المعركة.
ويحفظ التاريخ نجاحات القوات المسلحة التي شاركت فيها عسكريًا، وخصوصًا حربًا عرفت بحرب الوديعة في عام ١٩٦٩ وإلى ١٩٧٠ ، وحرب الخليج١٩٩٠، وحرب درع الخليج ٢٠٠٩، وحاليًا مشاركتها ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتحقق انتصارات متتالية ضد مطايا إيران في اليمن.