حظيت المملكة بتجربة فريدة من نوعها في التعليم عن بعد شهد لها الجميع في الداخل والخارج، تخطت عقبة جائحة كورونا بنجاح لا نظير له، ومن أهم النماذج في هذا السياق تبرز قصة مدرسة مميزة أبدع القائمون عليها في عملية التعليم بالتزامن مع جائحة كورونا.
رحلة نجاح هذه المدرسة الواقعة في أحد أحياء الرياض، وثقها الناشط على منصات التواصل "عبدالله البندر"، حيث حولت وزارة التعليم، مبنى المدرسة إلى خلية نحل من قبل المعلمين والمتخصصين وتم تجهيزها خلال 72 ساعة فقط بأحدث الأجهزة والتقنيات لبث الدروس عن بعد، حتى تصل المناهج الدراسية والشروحات إلى طلابها بكل بساطة ويسر.
وقامت الوزارة بتجهيز المدرسة بأحدث وسائل الإضاءة اللازمة والكاميرات والعوازل الصوتية وأجهزة البث وشاشات العرض وغيرها من تقنيات التعليم عن بعد.
وأثمر ذلك عن بث الدروس من 24 قناة وبث مباشر عن طريق اليوتيوب لملايين الطلاب في جميع أنحاء الدول العربية والعالم أجمع، وليس الـ 400 طالب المنسوبين بها فقط.
وبلغ عدد المتابعين للقنوات الخاصة بالمدرسة من دولة العراق إلى أكثر من 1.5 مليون طالب، ومن الإمارات 1.37 مليون، أما مصر فكان 1.3 مليون طالب يتعلم من خلال تلك القنوات.
ولم يقتصر الإبداع على تحول المدرسة إلى قبلة الطلاب في العالم العربي فقط، فكان التلاميذ من ذوي الهمم وبالتحديد ضعاف السمع، نصيب من الإبهار، حيث يتواجد في المدرسة أيضًا معلمة خاصة بلغة الإشارة للتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
يذكر أن المدرسة يتابعها ملايين الطلاب من مختلف دول العالم من العراق والإمارات ومصر والجزائر ومختلف الدول العربية وحتى الدول الأجنبية في أمريكا وتركيا وألمانيا وبريطانيا وهولندا وكندا.