هل تنفق راتبك على تلاميذك الفقراء؟.. قصة أفضل معلم بالعالم في 2019

في دبي.. تنافس على الجائزة أكثر من 10 آلاف معلم
هل تنفق راتبك على تلاميذك الفقراء؟.. قصة أفضل معلم بالعالم في 2019

هل أنت على استعداد لإنفاق راتبك على تلاميذك الفقراء؟ هذا ما يفعله الكيني معلم العلوم بيتر تابيتشي، الفائز بجائزة أحسن معلم في العالم لعام 2019، وقيمتها مليون دولار.

راتبه لتلاميذه الفقراء

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بيتر تابيتشي، وهو مدرس علوم، جل راتبه لمساعدة تلاميذه الفقراء والأيتام في المدرسة التي يعمل فيها، ويسعى تابيتشيإلى جعل درس العلوم سهلاً بالنسبة لتلاميذه، حتى يسيروا في طريق العلم لبناء مستقبلهم.

وتنافس على الجائزة التي تمنحها مؤسسة فاركي أكثر من 10 آلاف معلم من 179 دولة.

وامتدح القائمون على منح الجائزة، في حفل أقيم في دبي، "إنجازات بيتر المتميزة وتفانيه في مساعدة التلاميذ في منطقة ريفية محرومة من كينيا".

وينفق تابيتشينحو 80 في المئة من راتبه لشراء الكتب والألبسة للتلاميذ الفقراء في مدرسة ثانوية بقرية بوني.

نشر الاهتمام بدرس العلوم

ويريد المعلم، البالغ من العمر 36 عامًا، رفع همة التلاميذ ونشر الاهتمام بدرس العلوم، ليس في كينيا فحسب بل في عموم أفريقيا.

وأثنى تابيتشي، وهو يتلقى الجائزة، على الشباب في أفريقيا وثمن إمكانياتهم الهائلة، قائلاً: "باعتباري معلمًا لمست في الشباب الأفريقي روح البحث والمهارة والذكاء والعزيمة".

وأضاف: "لن تعرقل التطلعات الصغيرة الشباب الأفريقي من اليوم. فسيتخرج في أفريقيا علماء ومهندسون ومنتجون يذيع صيتهم في كل بقاع الأرض. وسيكون للبنات دور كبير في هذه الحكاية".

نجاح كبير

ويقول تابيتشيإن مدرسته تعاني من مشاكل عديدة منها الاكتظاظ، إذ إن الأقسام التي يفترض أن تستوعب من 35 إلى 40 تلميذًا تضم من 70 إلى 80 تلميذًا، هذا فضلاً عن نقص المعلمين.

ويضطر بعض التلاميذ إلى المشي مسافة 6 كيلومترات في دروب وعرة للوصول إلى المدرسة.

لكن تابيتشي حريص على تلقين تلاميذه دروس العلوم ومساعدتهم على التفوق فيها. وقد حقق بعضهم نجاحًا باهرًا على مستوى كينيا وعلى المستوى الدولي، وفازوا بجوائز عالمية في الكيمياء.

وقالت لجنة التحكيم إن عمله "ساعد التلاميذ على تجاوز الصعاب ومواصلة الدراسة إلى الجامعة على الرغم من شح الإمكانيات".

التواصل مع العائلات

ويقول تابيتشيإن التحدي الآخر الذي واجهه هو التواصل مع العائلات وإقناعها بأهمية التعليم من أجل ضمان استمرار الأطفال في المدارس رغم الظروف القاسية.

كما يعمل على إقناع العائلات أيضًا بالإقلاع عن فكرة تزويج البنات في سن مبكر، وتشجيعهن على مواصلة التعليم.

وتلقى تابيتشي تهنئة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org