9 أخطار عقائدية للألعاب الإلكترونية يكشفها خطيب بالأفلاج: عري وامتهان للنبي

قال: تضع متعاطي المخدرات وشاربي الخمور في صور مغرية وتنشرالسباب والشتائم
9 أخطار عقائدية للألعاب الإلكترونية يكشفها خطيب بالأفلاج: عري وامتهان للنبي

خصص خطيب جمعة في الأفلاج، اليوم، خطبته عن خطورة الألعاب الإلكترونية على النشء وتأثيرها السلبي عليهم، بالاستهانة بحياة الناس، وتعرض لهم طرقاً مبتكرة لسرقة الأموال والسيارات ومخالفة الأنظمة المرورية؛ كاشفاً عن تأثيرها عقائدياً وسلوكياً على الأجيال.

وقال خطيب جامعة المغيرة بن شعبة بالأفلاج راشد الزير: إنه من الفتن الجديدة التي لم يكن يعرفها أسلافنا بل ولا آباؤنا وأجدادنا: الألعاب الإلكترونية، ألعاب بأجهزة في جل بيوتنا إن لم تكن في كلها، أثّرت على تربية أبنائنا وبناتنا، أخلاقياً وعقائدياً وسلوكياً، وصاروا يقضون عليها الساعات المتواصلة ويسهرون بالليل ويُلحقونه بالنهار، أهملوا دراستهم وضيعوا مسؤولياتهم؛ بل عقوا آباءهم وأمهاتهم، وتأثروا بما يشاهدون ويقلدون من يتابعون، ولم يقتصر الأمر على الشباب؛ وإنما وصل للبنات، وللبنين في تلك التصرفات التي لا تليق بأبناء الإسلام؛ فصاروا يتراقصون رقصات لا يفعلها إلا الضالون، ويجعلون على أجسادهم أوشمةً، هي على المسلمين من المحرمات، وما عرفوها إلا من الألعاب التي يلعبونها، على أجهزة البلايستيشن وغيرها من ألعاب الجوالات.

وأضاف: الأمر جد خطير، وصلت خطورته لدين أولادنا وعقائدهم؛ ففي بعض مراحل الألعاب لا يستطيع اللاعب الانتقال إليها حتى يهين ما عظم الله؛ فقد يظهر له مسجد يهدمه أو كتاب كالمصحف ليمزقه أو يطأ عليه، وربما سجد لصنم أو فعل ما يُخل بالشرف والأخلاق، فهذه الألعاب خطيرة جداً، وفي كل يوم تستجد لعبة ومعها خطر جديد.

وتابع في خطبته: تعالوا ننظر في بعض الدراسات التي خلُصت إلى أن مفاسد هذه الألعاب متنوعة وكثيرة؛ فمن ذلك: أولاً: إفساد العقائد: فلا تكاد تخلو لعبة من مخالفات شرعية؛ فتجد في بعض الألعاب تكييفاً لصورة الخالق جل وعلا، ومع شدة حرمة تكييف الرب بكل حال؛ إلا أنهم مع ذلك يصورونه عز وجل بصورة مشوهة؛ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً؛ فهو الجميل الذي ليس له مثيل.

وبيّن: "كذلك تحتوي هذه الألعاب على امتهان لمقام نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث يُظهرونه بأشنع صورة؛ لإنقاص قدره، كما يسيئون لصحابته الكرام رضوان الله عليهم، كذلك يكثر انتشار الأصنام والصلبان في كثير من هذه الألعاب؛ فأصبح منظر الصنم والصليب مألوفاً مستساغاً ومقبولاً عند اللاعبين، لا يمتنع الطفل عن لبسه، ولا يأنف غالباً من ذلك".

وأردف: "ثانياً: لا تخلو لعبة في الغالب من صور النساء العاريات، وشبه العاريات؛ فمن أدمن مشاهدة هذه الألعاب استسهل اللبس الفاضح، والنظر إلى العاريات، وثالثاً: تجد في هذه الألعاب إظهاراً لتعاطي المخدرات وإيضاحاً لوسائل الحصول عليها، وفيها تحسين لصورة شاربي الخمور؛ فيظهرونهم بصور مغرية، تشجع على الاقتداء بهم".

وأوضح: "رابعاً: انتشار السباب والشتائم في هذه الألعاب بألفاظ عربية واضحة؛ فيتربى الأطفال على هذه الألفاظ السيئة نطقاً بها وتقبلاً لها، وخامساً: يكثر في هذه الألعاب: التهور والمغامرة عند قيادة السيارات، وقطع الإشارات، ومخالفة الأنظمة؛ فيتربى الصغار على الاستهانة بحياة الناس، وأنظمة المرور، والتمرد على رجال الأمن، والهروب منهم عند نقاط التفتيش، وإطلاق النار عليهم، ويعتبرون هذه الأفعال قوةً وشجاعةً".

واستطرد: "سادساً: تنمي هذه الألعاب روح العنف والعداء وحب الانتقام في لاعبيها، وسابعاً: تربية الأطفال على سرقة الأموال والسيارات، وتعرض لهم حيلاً وطرقاً مبتكرةً للسرقة؛ تغري الشباب بتنفيذها، وثامناً: تنمي هذه الألعاب روح العزلة والانطواء عند الأطفال؛ فالطفل يستغني بها عن رفقته؛ فيتربى على الانطواء والعزلة الاجتماعية".

وواصل: "تاسعاً: أورثت هذه الألعاب آثاراً صحيةً وخيمةً؛ منها: ضعف البصر عند عدد لا يستهان به من الأطفال؛ من جراء التركيز الشديد على الشاشة، مع تقوس الظهر والعمود الفقري، كما أورثت اضطراباً في الأعصاب عند فئة من الأطفال، وتوتراً دائماً؛ بسبب التركيز الشديد أثناء اللعب. وسببت إيذاءً نفسياً لكثير من الأطفال؛ جراء المناظر المرعبة المخيفة أثناء اللعب".

واختتم: لذا نجد الغرب مع أنهم مَن أسس هذه الألعاب؛ إلا أنهم مع ذلك يتتابعون برفع الدعاوى القضائية ضد منتجي هذه الألعاب؛ لآثارها السيئة على أبنائهم، ويحدون من انتشارها؛ فهل هم أحرص على أبنائهم منا؟! لا والله؛ فلا بد أن نعرف أن هذه الألعاب لها أثر خطير على أفراد المجتمع؛ لذا يجب الحذر منها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org