يُعدّ التشوّه البصري واحداً من المشاهدات السلبية التي تعاكس المشهد الحضري وتبطئ من عجلة التنمية، وتكون السلبية أكبر إن شوهد في مؤسسة حكومية، وتزداد السلبية إذا كانت تلك المؤسسة هي المعنية بمطاردة التشوّه البصري والقضاء عليه، في مشهدٍ قد ينطبق عليه المثل العربي الشهير "باب النجار مخلوع".
وعلى الرغم من أن أمانة عسير بمختلف بلدياتها تقوم بجهودٍ كبيرة للحد من التشوّه البصري في مختلف المحافظات والقضاء عليه والتي حققت تقدماً كبيراً في مختلف المواقع، إلا أن بلدية محافظة المجاردة وهي المعنية بتصحيح التشوّهات وقعت في ذات الخلل في أحد مبانيها، حيث أضحت الساحة الأمامية لمبنى الخدمات أشبه بموقعٍ للسكراب وتجميع الخردة.
المشهد السيئ الذي مضى عليه عدة أشهر استوقف كثيراً من الأهالي، لاسيما وهو يقع في قلب المحافظة ومحاذٍ تماماً للشارع الرئيس على مقربة كبيرة من شارع الفن ومهرجان العسل الكبير الذي تقصده أعدادٌ يومية كبيرة للباحثين عن التسوق والسياحة الشتوية، كما أنه مقابل للمستشفى العام؛ والذين طالبوا بلدية المجاردة بنقل هذا التشوّه لموقع آخر من مواقع البلدية غير الظاهرة للعيان.
"سبق" عرضت المشاهدة على رئيس بلدية المجاردة، أحمد عامر العربي؛ الذي قال: "هذا الأمر ملاحظ وتعمل عليه البلدية، والسبب أنه يجب أن تكون في موقع تجرد منه، ومن ثم تشكل لها لجنة ومنها تنقل إلى موقع آخر ويتم إكمال اللازم عليها؛ إلا أن ضغط العمل وكمية المصادرات سبّبا ذلك الوضع".