تسبّبت الحالة المطرية التي هطلت على حفر الباطن، عصر أمس، واستمرت نحو 30 دقيقة، في وفاة 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين، وتهشم الواجهات الزجاجية وعدد من المظلات لمستشفى حفر الباطن المركزي، وتضرر عدد 40 مركبة، و3 منازل، وإخلاء 16 شخصاً، وتساقط عدد من خطوط الضغط العالي للكهرباء.
وفي التفاصيل، أكّدت أمانة محافظة حفر الباطن، أن العاصفة المطرية استمرت لمدة 30 دقيقة فقط، فيما بلغت كمية مياه الأمطار 43 ملم، وأشارت عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، إلى أن الحالة المطرية بدأت بالهطول على المحافظة في الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس الأحد، وبلغت كمية الأمطار ٤٣ ملم واستمرت لمدة ٣٠ دقيقة.
فيما طبّقت الأمانة خطة الأمطار بالتنسيق مع الدفاع المدني وغرفة العمليات المشتركة، وتابعت: "عمليات الأمانة تلقت عديداً من البلاغات والعمل جارٍ في معالجتها؛ كما باشرت الحالة المطرية التي شهدتها المحافظة عبر ١٠٠ عامل للتنظيف الفوري للقنوات، و٢٠ مضخة تعمل بالميدان، و٢٠ صهريج مياه لسحب المياه من أمام المنازل".
فيما أعلنت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، حصيلة أمطار حفر الباطن؛ مؤكدة تلقيها (١١٧٦) بلاغاً باشر منها (٤) حالات احتجاز لأشخاص واحتجاز مركبة واحدة، كما نتج عن الحالة المطرية (١١) إصابة و(٧) وفيات وإخلاء (١٦) شخصاً وتم إيواء عدد (٧) أشخاص وتضرر (٤٠) مركبة و(٣) منازل.
كما أكّدت "صحة حفر الباطن" أن الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمنوّمين في المستشفى المركزي لم تسجل أي إصابات من جراء العاصفة المطرية التي حدثت أمس.
وقالت "صحة حفر الباطن": "في الساعة الرابعة من عصر أمس تضررت الواجهة الزجاجية الخارجية من الجهة الغربية لمستشفى حفر الباطن المركزي من جراء العاصفة المطرية، وعلى الفور تم تطبيق خطة الطوارئ ونقل ست حالات من الجهة المتضررة لمنطقة آمنة داخل المستشفى (أجنحة تنويم)، ولم تتأثر الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمنومين ولم تسجل أي إصابات في مستشفى حفر الباطن المركزي".
وكان محافظ حفر الباطن الأمير منصور بن محمد بن سعد؛ قد وقف أمس الأحد، على الآثار الناجمة عن هطول الأمطار وزخات البَرَد الكثيفة التي شهدتها المحافظة.
وتفقّد محافظ حفر الباطن، شعيب فليج، تصريف مياه الأمطار هناك، ومدى فاعلية قنوات تصريف السيول، وتجوّل في عدد من الشوارع الرئيسة بالمحافظة.
وأكّد محافظ حفر الباطن، أهمية التعاون بين الجهات كافة لإنجاح خطة الطوارئ الخاصة بالسيول والأمطار لهذا العام، ومضاعفة الجهود، ورفع مستوى الاستعداد، والتنسيق بين الجهات لتقديم الخدمات التي يتطلع إليها المواطنون والمقيمون بالمحافظة.