دُمية الأراجيف الأمريكية "وايدن" .. سيَّس قضايا السعودية ثم أمعن بـ "أبشر" فافتضح

رمى بثقله في سوق النخاسة الدولية لاحقاً رئيسة وزراء كندا حيث فشلت اللوبيات المشحونة
دُمية الأراجيف الأمريكية "وايدن" .. سيَّس قضايا السعودية ثم أمعن بـ "أبشر" فافتضح

لم يكن غريباً تسييس السيناتور الأمريكي رون وايدن؛ تطبيق "أبشر"، الذي سهّل على المواطنين والمقيمين معاملاتهم اليومية في "الجوازات" و"الأحوال" و"الاستقدام" وغيرها من المعاملات، التي انتهت مع توجّه الدولة نحو الحكومة الإلكترونية وانتشار الأجهزة الكفية، فهو صاحب السجل الحافل والمتصاعد في الهجوم على السعودية، ومحاولة التطاول عليها بالافتراءات، وصناعة الدعاية المسيئة، واستغلال كثيرٍ من القضايا للتنقيص من جهودها في وأد الإرهاب وسن الأنظمة وتوقيع الشراكات للقضاء عليه.

ارتبط تاريخ "وايدن"؛ بكل كذبة وفريّة؛ بل إنه لا يكاد يمر الشهر والشهران دون أن يحدث فرقعات ويجيّش ضدّ السعودية، فالمتابع لتصريحاته في مجلس الشيوخ يلحظ ألوان الحقد الذي يغرفه لسانه، فقد شكّك سابقاً في المناهج السعودية، ثم اتهم الطلاب المبتعثين في أخلاقياتهم.

وفي قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي؛ صعّد "وايدن"؛ من خطابه الهجومي واستثمر الحادث الإنساني المؤلم على الأصعدة السياسية كافة؛ محاولاً تشويه سمعة السعودية وضرب مصداقيتها في المحافل الدولية والتشكيك في محاولات التغيير الذي انتهجته السعودية منذ سنوات ليست بالقليلة وإعطاء السيدات كامل حقوقهن المكفولة بالنظام من الحضانة والقيادة وتخليص معاملاتهن دون حضور ولي الأمر.

رمى "رون"؛ بكامل ثقله على السعودية وحاول التصيُّد، فلم يصفق له غير الجماهير الحزبية، وفتّش فلم يجد حيلة سوى التكسُّب بسوق الحقوق المليء بدلالي السياسة "المحرّجين" ومنظّريها، السوق الذي يلجه حتى التاجر الصغير ويضارب بحقوق السعوديات بحثاً عن أمجاد شخصية، ودلفته سابقاً رئيسة وزراء كندا كريستيا فريلاند؛ في أبشع المشاهد السياسية المغلفة بثياب الإنسانية، رغم أن ولي العهد كشف النقاب عن هذا الملف ونفض غباره، وأكّد أن القيادة قطعت شوطاً طويلاً في منح السعوديات بعضاً من حقوقهن المشروعة إلا أنه تبقى الكثير، كما عقّب في لقائه الأخير مع "بلومبيرغ"، على قانون الوصاية الذي تعزف عليه بعض المنظمات الحقوقية التي ترفع شعار الإنسانية.

فهذا العضو أو غيره لا يعدو كونه "دُمية" في يد جماعات الضغط أو اللوبيات المشحونة التي تلعب في أكثر من ملعب، منهم مَن تم تجنيده في وسائل الإعلام، مثل: جيف بيزوس؛ مالك صحيفة "واشنطن بوست" الذي تقيّأ بما تُخفيه نفسه من كمدٍ وغيظٍ بعد انفجار الأزمة الخليجية، ثم سقط في وحل التناقضات في عاصفة "خاشقجي" -رحمه الله- وأخيراً حاول إقحام السعودية في فضيحته الجنسية.

وفي الجانب الآخر، هناك العضو رون؛ الذي يسعى أو يسعى مَن جنّده لتشويه قضايا السعودية -رغم عدالتها-، ففي الميدانين الإنساني والأخلاقي حاول هذا العضو تسييس قضايا السعودية وتدويلها مع الفرق اللوبية الأخرى حتى وصلوا إلى تطبيق "أبشر" فراسلوا شركة جوجل لحذفه، لكن محاولات تسييس التقنية التي اختصرت العناء على المجتمعات والمستخدمين فشلت مثل كثيرٍ من الدعايات السوداء تمر كسحاب الصيف يهطل ولا ينعش الأرض، فتصدّت لها السعودية أمس، وتفاعل معها نشطاء في شبكات التواصل وسردوا محاسن هذا التطبيق الذي سهّل عليهم تدبير شؤونهم وفضح الحملات المسيّسة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org