ثمَّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوف المملكة العربية السعودية وجهودها مع اليمن في مختلف المواقف والظروف.
جاء ذلك خلال استقباله في مدينة الرياض سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على إعادة الإعمار محمد سعيد آل جابر، ووزير الأشغال العامة والطرق في الحكومة اليمنية نائب رئيس لجنة التنسيق معين عبدالملك، وذلك بعد زيارتهما محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية.
وأطلع السفير آل جابر والوزير عبدالملك الرئيس هادي على نتائج زيارتهما لمحافظة أرخبيل سقطرى، والوقوف على المشاريع الخدمية والتنموية التي تم تنفيذها ووضع حجر أساسها في قطاعات المياه والتموين والخدمات والاحتياجات التنموية المختلفة التي تقدمها حكومة السعودية العربية السعودية.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن إلى بدء برنامج إعادة الإعمار في اليمن بتدشين أول مكتب في جزيرة سقطرى لخصوصيتها، واحتياجها للتنمية والخدمات بصورة عامة. لافتًا الانتباه إلى تواصل العمل في مراحله الراهنة والقادمة إلى باقي المحافظات المحررة.
فيما أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن التزام مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بمرجعيات الحل المتوافق عليها محليًّا ودوليًّا سيُنهي الحرب، ويضع حد لمعاناة اليمنيين.
وقال ابن دغر خلال لقائه في مدينة الرياض سفير كوريا الجنوبية لدى اليمن باك وانج تشال: "إن تحقيق السلام يتوقف على احترام إرادة الشعب اليمني والقرارات الدولية، وعدم السماح لأقلية تستقوي بالسلاح ودعم أجندة إقليمية دخيلة، فرض خيارها على الغالبية العظمى من اليمنيين".
وجدد رئيس الوزراء اليمني التشديد على أن الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، مضيفًا بأن الحكومة اليمنية تعاملت إيجابيًّا مع كل الجهود الإقليمية والدولية، وأن تمسكها بمرجعيات الحل المتوافق عليها هو لضمان حل عادل وشامل، لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة.
وأشار ابن دغر - وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية - إلى أن ذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الإرادة الشعبية اليمنية، ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة. مشيدًا باستجابة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لنداء وطلب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي للوقوف أمام المشروع الإيراني الذي أراد تحويل اليمن إلى بؤرة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتهديد الملاحة الدولية.
وتناول اللقاء آخر التطورات في التحركات الأممية والدولية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، والدور الكوري في دعم هذه الجهود.
وبدوره، جدَّد السفير الكوري التزام بلاده بدعم الشرعية اليمنية، والحرص على تخفيف معاناة اليمنيين الإنسانية، معلنًا تقديم بلاده مساعدة عاجلة لليمنيين من الأرز الكوري بكمية تصل إلى 17 ألف طن، وأن هذه المساعدات في طريقها إلى ميناء عدن.