نظمت جامعة الملك فيصل ندوة عبر الاتصال المرئي بعنوان: "الرؤية المستقبلية للاختبارات الدولية "التيمز أنموذجًا"، اليوم الأربعاء، تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي.
أدار الجلسة عميد كلية التربية الدكتور مهدي بن محمد العمري، بمشاركة عدد من المختصين، وحضور ثلة من المسؤولين وهيئة التدريس في قطاعي التعليم العالي والعام، والمهتمين بهذا الشأن.
وألقى رئيس الجامعة كلمة خلال افتتاح أعمال الندوة، عبر فيها عن أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان للقيادة الرشيدة – أعزها الله - للدعم غير المحدود لقطاع التعليم والرقي به والنهوض برسالته.
كما أشاد بجهود وزارة التعليم وبتوجيهات وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، لتطوير التعليم للوصول لمراكز متقدمة عالميًّا؛ مما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة في تحقيق تطلُّعات القيادة والنهوض بالعملية التعليمية، ورفع سقف التوقعات والطموحات بالعمل الجادّ للتميُّز التعليمي على كل الأصعدة والمقاييس الدوليَّة، ومن ذلك "الاختبارات الدولية TIMSS"، والتي تُعنى بالتوجهات في الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم".
وأكد: "أهميَة دراسة مثل هذه المتغيرات للوقوف على العوامل المؤثرة في نتائج التحصيل، ولإجراء مزيد من الأبحاث حول تلك العوامل المؤثرة من أجل تحسين ورفع مستوى الإنجازات في المقاييس الدولية، مبرزًا كذلك أهمية الاستعداد المبكر لتلك الاختبارات، ومعالجة المتغيرات والمؤشرات؛ كون تلك الاختبارات الدولية معيارًا مهمًّا ووسيلة لمعرفة الأداء التعليمي.
والوقوف على نتائج تلك الاختبارات الدولية للطلبة وتقييم مخرجاتها؛ للسعي بالخروج بعدد من القرارات والتوصيات التي تُسرِّع من تنامي جودة الأداء التعليمي؛ وهو ما عملت عليه هيئة تقويم التعليم والتدريب الموقرة ووجَّهت إليه وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية مشكورة، ومنذ فترة مُبكرة قاربت العقدين من الزمن".
وأكد حرص جامعة الملك فيصل على أن تعزز جهودها في القطاع التربوي من خلال هذه الندوة ومحاورها المتميزة والنوعية للإسهام من خلال خبرائها ومختصيها في كلية التربية لتحليل نتائج وإحصاءات هذه (الاختبارات الدولية).
والتأكيد على أهمية التخطيط المُبكر للاستعداد لها، والوقوف على دور التنوُّع في وسائل التحضير لها، وممارستها في الأوساط التعليمية، وتقديم مقترحات ومبادرات لتعزيز سُبل التواصل المُثمر مع الهيئات الدولية والجهات المُستفيدة محليًّا، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة بين قطاعي التعليم العام والعالي، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- ومستهدفات رؤية المملكة المباركة 2030.
بدوره بيّن عميد كلية التربية الدكتور مهدي بن محمد العمري، أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات التي وجهت بتنظيمها وزارة التعليم، خصوصًا في ضوء ما قدمته جامعة الملك فيصل وتقدمه في المجال التربوي منذ تأسيسها، وعبر كلياتها المتعددة، وبخاصة كلية التربية من جهود تعليمية وتطويرية وإثرائية متعددة.
وأضاف: أنه في إطار تحليل نتائج المملكة ومكاسبها التي تحققت في النسخة الأخيرة من اختبارات الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي في الرياضيات والعلوم للصفين الرابع الابتدائي، والثاني المتوسط، تأتي هذه الندوة لتعزز الشراكة بين التعليم العالي والتعليم العام، من خلال استثمار خبرات المختصين في مجال القياس والتقويم في الجامعات لتحليل نتائج وإحصاءات هذه (الاختبارات الدولية TIMSS)، والتي تُعنى بالتوجهات في الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم، والتي بدأ تنفيذها منذ عام 1995م، وتقام في دورات كل أربعة أعوام لعدد من الدول المشاركة فيه، وقد شاركت المملكة في تلك الاختبارات بداية من عام 2003م، ثم تبعتها بالمشاركة في الأعوام ٢٠٠٧م و٢٠١١م و٢٠١٥م، وأخيراً في عام 2019م.
بعد ذلك شاركت مجموعة من المتخصصين في مداخلات قيمة خلال أعمال الندوة؛ حيث قدم أستاذ المناهج وطرق تدريس الفيزياء الدكتور ماهر بن محمد العرفج، ورقة عمل بعنوان: (أهمية التخطيط المبكر للاستعداد للاختبارات الدولية)، ثم قدم أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات الدكتور هاشم بن سعيد الشيخي، ورقة عمل بعنوان: (دور التنوع في وسائل التحضير للاختبارات الدولية وممارستها في الأوساط التعليمية).
كما قدم أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات المشارك الدكتور خالد بن سعد المطرب، ورقة عمل بعنوان "سبل التواصل المثمر مع الهيئات الدولية والجهات المستفيدة محليًّا ودورها في نتائج المملكة في الاختبارات الدولية".
وفي ختام الندوة أكد عميد كلية التربية أن الأداء في المسابقات القادمة سيكون أكثر تميزًا، ولاسيما في ظل تقاطع تلك الأهداف مع تطلعات رؤية المملكة ٢٠٣٠ الطموحة، والجهود التي تبذلها وزارة التعليم مشكورة مُمثلة في الجهود الكبيرة للمعلمين والمعلمات وقادة المدارس وأولياء الأمور، والدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التعليم من لدُن القيادة الرشيدة -أعزها الله- للنهوض برسالته.