نظم المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج" ندوة استثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم التعليم". وناقشت الندوة المنعقدة عبر برنامج زوم دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز مخرجات التعليم واستخدامه في دعم بيئات التعلم، والتحديات التي تواجه تنفيذ سياسات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تجارب بعض الدول في هذا المجال.
وفي كلمته في هذه الندوة أكد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبد الرحمن محمد العاصمي، أن المكتب يعطي أولوية قصوى لتوظيف المستجدات ودمجها في التعليم، من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات والشراكات؛ مستندًا إلى طموحات ورؤى وتوجيهات قادة دوله، ورعاة مسيرة التربية والتعليم في الدول الأعضاء.
وعبّر في هذه الكلمة عن شكره للمهندس حسين الحمادي عضو المؤتمر العام ورئيس المركز الإقليمي للتخطيط التربوي على ما يجده مكتب التربية من دعم ومساندة ومتابعة منه. كما عبّر عن اعتزاز المكتب بالشراكة المهنية والتعاون المثمر مع المركز مشيدًا بجهود مديرة المركز الإقليمي مهرة المطيوعي وحرصها على تعزيز الشراكة والتكامل بين المركز الإقليمي للتخطيط التربوي ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
وأشار إلى ما يشهده العالم من توظيف مذهل لمستحدثاتِ الثورة الصناعية الرابعة في مجال (الذكاء الاصطناعي)؛ الذي أوجد له مكانًا في صميم أعمال الشركات والمؤسسات، وفي جميع المجالات الصناعية، والاقتصادية، والإعلامية، ومجالات الاتصال، وجميع جوانب الحياة المختلفة.
وتوقع توظيف الذكاء الاصطناعي؛ في مجال التربية والتعليم من أجل تعزيز التعليم والتعلم، ودعم بيئات التعلم، وتلبية حاجات الطلبة، وإدارة المحتوى التعليمي، وتفاعل المعلم والمتعلم، والتقييم والتقويم المبني على بيانات ومعلومات ترفع مستوى الصدق والثبات.
وأكد في كلمته أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يولي تلك التطورات المتسارعة والمستجدات أولوية قصوى لتوظيفها ودمجها في التعليم، من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات والشراكات؛ مستندًا في ذلك إلى طموحات ورؤى وتوجيهات قادة دوله، ورعاة مسيرة التربية والتعليم فيها. وأن التعليم في الدول الأعضاء بالمكتب يشهد تقدمًا في استعمال التقنية في النظم التعليمية لذا يسعى المكتب لمواكبة جهود الدول الأعضاء في هذا المجال، ودعمها بعددٍ من البرامج والفعاليات التي توظّف التقنية في التعليم العام، خصوصًا ما يتعلق بمجالات الذكاء الاصطناعي، وجعله ضمن خيارات التعليم والتعلم.
وأوضح أن مكتب التربية يرصد ويتابع التأثيرات الحالية للذكاء الاصطناعي على التعليم؛ ويأمل في إحداث تحول حقيقي ونوعي في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ انطلاقًا من إيمانه العميق بتأثير الثورة الصناعية الرابعة على جميع المجالات؛ حيث ستحاكي الآلةُ الوظائفَ الإدراكية للإنسان كالتعلم، والتخطيط، وتوقع المخاطر، وتقديم الحلول الاستباقية، ومعالجة البيانات الضخمة بطريقة أسرع من الإنسان.
واستجابةً لهذا التوجه، طرح المكتب مشروعًا متكاملاً على مستوى الخليج؛ تحت مسمى المرصد الخليجي للذكاء الاصطناعي في التعليم، لرصد التجاربِ والممارساتِ والسياساتِ المتعلقة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي.