الدراسة في بريطانيا.. تجارب مختلفة يرويها طلاب سعوديون خاضوا تحديات الحياة

أكدوا فخرهم بالمعارف والعلوم التي اكتسبوها قبل العودة إلى الوطن وتطبيق ما تعلموه
الدراسة في بريطانيا.. تجارب مختلفة يرويها طلاب سعوديون خاضوا تحديات الحياة

تصوير: ماجد البقمي:استذكر 9 خريجين سعوديين سنوات الدراسة في الجامعات البريطانية، في المؤتمر الصحفي الذي سبق إعلان السفارة البريطانية عن الفائزين الثلاثة بحضور السفير البريطاني "سايمون كوليس" مساء أمس في مقر السفارة، وقالوا إنهم فخورون جداً بهذه التجربة، وبالمعارف والعلوم والخبرات التي اكتسبوها هناك، ثم عادوا إلى وطنهم، ليطبّقوا ما تعلموه على أرض الواقع.

وأشادت الجوهرة أبا الخيل خريجة جامعة "هالم" البريطانية، وتعمل مدرساً مساعداً في معهد الإدارة العامة، بتجربتها في بيئة التعليم البريطانية، وقالت: "هذه التجربة كانت ثرية جداً، ومتميزة، خاصة أنني وجدت كل الدعم من المسؤولين البريطانيين".

وأوضحت أن "هذه التجربة، لا تعني أنني لم أوجه بعض العقبات، وهذا شيء طبيعي لطالبة دكتوراه، تعيش مع زوجها وأبنائها في الغربة"، ودعت الجوهرة الطلاب الدارسين في بريطانيا، إلى "التسلح بمعرفة قوانين البلد وأنظمتها، الأمر الذي يسهل عليهم الكثير من الإجراءات المطلوبة للدراسة في بريطانيا".

وقالت شيهانة المتروك خريجة جامعة مانشستر البريطانية: "حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في الفيروسات الطبية، ولدي تجربة مع حالة التلعثم، واكتسبت الكثير من المعارف والخبرات الطبية والعلمية، فضلاً عن التدريب على برنامج علمي، يساعدني على تقديم خدمات نوعية للذين يعانون من التلعثم".

وأكدت: "الدراسة في بريطانيا، ليست فقط دراسة وجامعة ومؤهل علمي، وإنما حياة متكاملة، وهذه الحياة جذبتني للتعرف عليها، والاندماج فيها، والاستفادة منها بشكل كبير".

وقال وليد السالم، الخريج السعودي في جامعات بريطانيا، إن تجربته العلمية في لندن كانت مليئة بالمحطات المفيدة والناجحة، والمعارف المتنوعة، وأضاف: "التجربة ليست علمية، وإنما اجتماعية ومعيشية، أكسبتني الكثير من الخبرات الحياتية، التي كوّنت شخصيتي، وصقلتها عبر التعرف على طبيعة المجتمع البريطاني، وما يتميز به من مزايا ومزيج ثقافي متنوع".

من جانبه قال فارس العنزي: "درست في بريطانيا، وحصلت منها على مؤهلات عليا، والآن أعمل باحثاً ومؤلفاً وناشراً في المملكة، وحصلت على عدة منح من جامعات سعودية، تصل قيمتها إلى 6 ملايين ريال، واهتماماتي العلمية تركز على الخلايا الجذعية، وأسهمت في إنشاء العديد من الجمعيات الطبية، التي تقدم خدماتها للمجتمع السعودي، مثل جمعية (معافاة) وجمعي (رؤى)".

وقال فهد النعيم، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل: "درست في جامعة مانشستر البريطانية، واستفدت كثيراً من تجربة الدراسة فيها، التي منحتني الكثير من الأساليب والطرق العلمية والحياتية، التي اكتسبتها من التعامل مع الدارسين من جميع الجنسيات داخل المجتمع البريطاني، وهذا ما تتميز به الجامعات البريطانية"، وتابع: "فور عودتي من بريطانيا، بدأنا نضع برامج لاكتشاف المواهب السعودية والاعتناء بها، والآن أدرس الدكتوراه في التربية الخاصة".

وقال أسامة العوام عضو الجمعية العالمية للقهوة ومؤسس بيت تحميص القهوة إن "هذا البيت مؤسسة سعودية، أنشأتها لتتويج شغف ظهر عندي منذ الصغر، فدرست في جامعة لندن إدارة الأعمال، التي استثمرتها في تحقيق أحلامي، بإنشاء هذا البيت، الذي أطمح في تطويره ونموه، وأقوم حالياً بتوزيع القهوة وتحميصها على محافظات المملكة، وأتعامل مع كبرى الشركات العالمية العاملة في القهوة، وأهم ما أفخر به حقاً، أنني أسهمت في تأمين العديد من الوظائف لأبناء وفتيات هذا الوطن، ونطمح أن تكون المملكة إحدى الدول التي تزرع القهوة على مستوى العالم".

أما مازن الزايدي، الحاصل على الماجستير في الإدارة الإلكترونية من جامعات بريطانيا فقال: "استهوتني ريادة الأعمال، ووجدت نفسي أميل نحوها، وساعدتني في ذلك، عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات البريطانية التي درست فيها، فلم يبخلوا عليّ بأي معلومات أو دعم، إلى أن حققت أحلامي عندما عدت إلى المملكة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org