تغريدة عن الإرهاب لحساب قطري حكومي، تبدو لوهلة عادية، ولكنها أسقطت قطر في الزلة الفرويدية، ووصفتها بالوصف الذي تحاول جاهدة يائسة الافتكاك منه، ولكن أفعالها الإجرامية تلصقه بها، بحسب وصف صحيفة أمريكية.
فقد نشر حساب السفارة القطرية في واشنطن على "تويتر" جدولاً زمنيًّا للتعاون القطري الأمريكي في مكافحة الإرهاب، معلقًا بالقول: "قطر رائدة في محاربة مكافحة الإرهاب في المنطقة. نشكر الولايات المتحدة لتعاونها معنا في تعزيز السلام والأمن العالميَّين".
ولكن سرعان ما تدارك القائمون على الحساب الخطأ في عبارة "محاربة مكافحة الإرهاب"، وحذفوا التغريدة، وكتبوا بدلاً منها: "تلعب قطر دورًا حيويًّا في الحرب العالمية ضد الإرهاب، وتجلب الأمن والاستقرار إلى المنطقة".
إلا أن الزلة الفرويدية (تعني الخطأ في الكلام، أو الذاكرة، أو الفعل الجسدي، الذي يفسر على أنه يحدث بسبب تداخل رغبة غير واعية، أو قطار الفكر الداخلي)، التي وقع فيها الحساب القطري، بوصفه الدوحة بدولة الإرهاب، ليس بعيدًا عن الحقيقة تمامًا.
وتسرد الصحيفة الأمريكية "بريكينح ازرايل نيوز" جملة من السقطات القطرية في مستنفع الإرهاب وتمويله؛ إذ تتهم قطر بتمويل داعش؛ فقد قام عبد الكريم آل ثاني، أحد أفراد العائلة المالكة القطرية، بإدارة منزل أمن لمؤسس تنظيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي. كما قدم آل ثاني جوازات سفر قطرية، وأودع مليون دولار في حساب بنكي لتمويل القاعدة في العراق.
إضافة إلى ذلك اتُّهمت الإمارة الخليجية بتمويل جبهة النصرة، التي صنفتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة كيانًا إرهابيًّا.
وأخيرًا، مولت قطر تنظيم القاعدة؛ فقد كشف جمال أحمد الفضل، الزميل السابق لأسامة بن لادن، خلال شهادته أمام الكونغرس أن مؤسسة قطر الخيرية كانت أحد مصادر تمويل أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الإرهابي.