رغم خسارته في مشروعه الأول إلا أن عزيمة وإصرار ميكانيكي السيارات "نايف الغامدي"، جعل منه نموذجاً للشاب السعودي الطموح.
وبدأ "الغامدي" في ممارسة شغفه في مجال صيانة السيارات في حوش صغير بمنزله، ومن أجل تحقيق حلمه في إنشاء مشروعه الخاص، عمل سائق أجرة لسنوات وواصل دراسته في تخصص محركات المركبات وبعد تخرجه كان حلمه أن يمتلك ورشة خاصة يعمل بها بنفسه واليوم يمتلك "مركز ميكانيك".
وفي التفاصيل، وصف نايف لبرنامج mbc في أسبوع في تقرير نزار العلي من جدة، بداياته في مجال ميكانيكا السيارات بالصعبة جداً، مشيراً إلى أنه تغلب عليها بشغفه وحبه لهذا المجال، إذ كان يعمل في منزله الصغير الذي لم يكن يستوعب أدوات الميكانيكا.
وأضاف "في الوقت الذي كنت فيه أعمل على سيارة أجرة، أكملت دراستي في تخصص محركات المركبات في كلية التقنية من أجل تحقيق طموحي بفتح مركز لصيانة السيارات، وبعد سنتين ونصف حصلت على درجة الدبلوم، وبعدها اشتغلت في إحدى الشركات لمدة سنة بعدها حصلت على عرض وظيفي من شركة أخرى وعملت لديهم لمدة سنتين".
وأضاف "بعدها قدمت الخبرات والشهادات للحصول على الدعم من الدولة والحمدلله حققت حلمي وفتحت مشروعي الخاص، مركز صيانة سيارات".
واستعاد ميكانيكي السيارات نايف الغامدي، بداياته مع مشروعه الخاص قائلاً: "بدأت بمركز صغير مساحته لا تتجاوز 100م وكنت أعمل فيه بمفردي، من الساعة 8 صباحاً إلى 10 ليلاً ومع الوقت جلبت 3 فنيين".
وتابع "لكن عند انتهاء رخصة المحل طُلب مني تغيير المكان فخسرت مشروعي والأموال التي استثمرتها فيه".
ورغم ذلك لم يفقد الشاب الغامدي الأمل أو يصاب بالإحباط في تحقيق حلمه فأسس مشروعه الثاني على مساحة 1000 م والذي يعمل معه الآن 8 فنيين.
وعن تعامل الناس معه، أكد "الغامدي" أن عملاء وزبائن المركز يبادلونه الاحترام والثقة كونه سعودياً، وهذا يشعره بالفخر والسعادة ويدفعه لمزيد من الإخلاص والتفاني في عمله.