كشفت تقارير صحفية عراقية الأربعاء 27 يناير عن معلومات خطيرة جديدة حول تفجير بغداد، وفق "سبوتنيك".
وتفصيلاً، نقل موقع "بغداد اليوم" عن النائب العراقي بدر الزيادي، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، قوله: "إن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على الشخص الذي نقل الانتحاريين إلى ساحة الطيران".
وتابع بالقول: "علمت القوات الأمنية أن ناقل الانتحاريين أتى بهم من منطقة اليوسفية جنوبي بغداد".
وأوضح "الزيادي" أنه خلال فترة من يومين إلى 3 أيام ستكشف القوات الأمنية عن أبعاد أخرى خطيرة لتلك العملية. مضيفًا: "اكتشفت القوات الأمنية أن تلك العملية تم الإعداد لها منذ نحو شهر، كما أنها كانت ستكون بجانب هجوم ثانٍ في الكرخ".
وتابع: "ألقت كذلك القوات الأمنية القبض على 60 داعشيًّا، قَدِموا من تركيا، بينهم قادة كبار بالتنظيم الإرهابي، وكانوا يخططون لشن أكثر من 600 هجمة إرهابية".
وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد صباح يوم الخميس الماضي، واستهدفا سوقًا شعبيًّا في ساحة الطيران بمنطقة الباب الشرقي التي غالبًا ما تعج بالمارة؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وعقب التفجير شهدت بغداد انتشارًا أمنيًّا مكثفًا وغلقًا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وكان الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول قد أوضح أن إرهابيَّين انتحاريَّين فجَّرا نفسَيْهما حين ملاحقتهما من قِبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد صباح اليوم الخميس. موضحًا أن الهجوم "أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين".
وعقب التفجير شهدت بغداد انتشارًا أمنيًّا مكثفًا، وغلقًا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وتوالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالهجوم الانتحاري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الخميس، وراح ضحيته 32 قتيلاً و110 جرحى، حسب أحدث بيان لوزارة الصحة العراقية.
وأقال بسبب التفجير رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قيادات أمنية كبيرة، على رأسهم وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وكلّف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات. وأقال عبد الكريم عبد فاضل (أبو علي البصري) المدير العام لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وكلّف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة (خلية الصقور)، وربطها بالقائد العام للقوات المسلحة.