أكد إمام المسجد الأقصى، الشيخ علي عمر العباسي، الذي أمَّ المصلين فيه أكثر من ربع قرن، أن السعودية قدمت عطاءات كثيرة لخدمة قضية فلسطين منذ القدم، لافتًا إلى أنها يكفيها فخرًا أن قدمت من ملوكها شهيدًا، هو الملك فيصل بن عبدالعزيز – يرحمه الله -، ونسميه نحن الفلسطينيين "شهيد القدس". مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تقدمها السعودية في خدمة المسلمين.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ"سبق" خلال وجوده بالمدينة المنورة أثناء استضافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وقال "العباسي" عن رحلة الحج: إنه شيء لا يوصف.. سلاسة في الخدمات، وراحة من كل النواحي، سواء من التنظيم الإداري، وضبط الأعصاب، والبشاشة وكرم الضيافة.. ونتمنى أن يكون كل المسلمين أخلاقهم مثل المملكة العربية السعودية.
وأردف: إن نجاح الحج في هذا العام جاء بعد منظومة من الخدمات، وتكاتف الجهود. ولقد رأينا الجميع في خدمة الحجاج من رجال الأمن والصحة والقطاعات الأخرى، يعاملوننا كأننا والديهم ومن أسرتهم.. فهنا نؤكد أن السعودية قلب العالم الإسلامي، والسعودية بأكملها شاركت في خدمة الحجاج، والجميع عمل بقلب رجل واحد، وتفانيهم دليل على حبهم للإسلام والمسلمين.
وأضاف "العباسي": يكفي للمملكة فخرًا أن قدمت شهيدًا ملكًا من ملوكها، نسميه "شهيد القدس" الملك فيصل –رحمه الله-؛ فهذا يدل على أن حكام السعودية جعلوا من أولوياتهم خدمة القضية الفلسطينية، ونصرة الأقصى. فالسعودية قدمت لنا منذ عقود من الزمن الدعم السخي في جميع المجالات، وها هي اليوم تستضيف 1000 حاج وحاجة من ذوي شهدائنا في مكرمة غالية على قلوبنا، تدل على مستوى محبة الشعب الفلسطيني في قلب الملك سلمان. وليس ذلك بغريب على السعودية؛ فهي تبادر في الخير. ونرد على من ينكر جهود السعودية بأنه حاقد على المسلمين.
وأشاد بدور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قائلاً: أعجز عن وصف هذا الدور العظيم الريادي الذي لم أسمع في العالم أن هناك من يقدم مثله، أو مثل الجهود التي تقدَّم من قِبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خاصة، والسعودية عامة.
وعن نصرة الأشقاء في اليمن قال: القرارات التاريخية في نصرة الأشقاء في اليمن كقرار عاصفة الحزم وإعادة الأمل قرارات تاريخية عظيمة، ليست مستغربة على السعودية التي تمد يديها لنصرة أشقائها في مختلف دول العالم. مبينًا أن هذه القرارات أسهمت في حماية اليمن من المد الصفوي الرافضي الذي يحاول طمس الهوية الإسلامية.
واختتم إمام المسجد الأقصى حديثه لـ"سبق" برسالة، تمنى أن يحققها الله، هي أي لا يبقى بيت في العالم إلا يدخل الإسلام فيه؛ لأنه دين وسطية ومحبة وسلام. وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- على ما يقدَّم للإسلام والمسلمين من جهود عظيمة وجبارة في نصرة الإسلام والمسلمين. كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على تذليل الصعوبات كافة لضيوف الرحمن، وتوجيهه تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة من خلال هذا البرنامج النوعي، وتقديم أرقى الخدمات خلال إقامتهم في مكة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.