أكد حمد بن فيحان العتيبي المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة لـ"سبق"، عن اصابة عدد من الطالبات في المدارس في احياء مكة المكرمة ببعض حالات الجرب فيما تم تشخيص أغلب الحالات بمرض الحساسية، وتعتبر في هذا المؤشرات في معدلاتها الطبيعية ولا شئ يدعوا للقلق وصحة مكة تتابع الحالات المصابة بشكل مكثف والوضع الوبائي للمرض مطمئن وتحت السيطرة والمراقبة المستمرة والدقيقة، من قبل المختصين بالصحة العامة.
وأجاب "العتيبي" على استفسار سبق حول مرض الجرب وقال بأن أغلب حالات الإشتباه بمرض الجرب والتي تم تبليغ عنها من قبل المدارس قد تم تشخيصها على أنها حساسية جلدية عادية ، وعلى الرغم من تأكيد تشخيص بعض منها على أساس أنها حالات لمرض الجرب إلا أن عدد هذه الحالات يعتبر عادية ومتفرقة (Sporadic) وفقاً لمعدلات حدوث المرض في هذه الفترة من كل عام و ذلك بالمقارنة مع حالات العام الماضي (كان هناك ارتفاع في عدد الحالات في شهر رجب) وكذلك من خلال المراجعة اليومية للحالات المبلغة عبر نظام حصن من جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بالمنطقة، ولا يوجد إرتفاع ملحوظ في حدوث الحالات وأن الوضع الوبائي للمرض مطمئن وتحت السيطرة والمراقبة المستمرة والدقيقة من قبل المختصين بالصحة العامة.
وأضاف "العتيبي": ومن خلال موجهات عمل هذه اللجان تم ورود بلاغات لحالات اشتباه جرب لعدد من المدارس الحكومية للبنات حيث تم تأكيد التشخيص لبعض حالات الجرب من قبل أخصائي طب أسرة كما هو المتبع في تشخيص هذا المرض.
وأشار "العتيبي" إلى أن الآلية المتبعة في مثل هذه الحالات يتم وعلى الفور إرسال فريق من المركز الصحي الذي يغطي منطقة عمل المدرسة وكذلك منازل الحالات المؤكدة لإعطائهم العلاج الوقائي المناسب وعمل التوعية والتثقيف الصحي اللازم.
وتابع "العتيبي" بأنه من المعروف أن مرض الجرب من الأمراض الجلدية التي تصيب جميع الفئات العمرية من كل الجنسين على مستوى العالم كما أنه ليس مؤشرا على سوء النظافة، و لاتوجد له أي مضاعفات شديدة وعلاجه بسيط ومتوفر ويمكن اتخاذ التدابير الإحترازية والإجراءات الوقائية اللازمة.
وأردف: في إطار تنفيذ المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بمنطقة مكة المكرمة وإشارةً إلى متابعة الوضع الوبائي للأمراض المعدية محلياً وإقليمياً ودولياً، فإن الشؤون الصحية بالمنطقة ممثلة في إدارة الصحة العامة تعمل على مدار العام بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ برنامج المراقبة الوبائية من خلال لجنة المراقبة الوبائية ولجنة الاستعداد المبكر والتصدي للأوبئة على مستوى إدارة الصحة العامة والمستشفيات الحكومية ومستشفيات القطاع الطبي الخاص ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكمل: وجار الاستمرارية في المتابعة والرصد اليومي لحدوث الحالات لمعرفة اتجاه حدوث المرض ( Disease trend ) في المدارس والمجتمع بصفة عامة، ويتم ابلاغ مقام الوزارة و الجهات الأخرى ذات العلاقة أولاً بأول كالمتبع في حال حدوث ارتفاع غير متوقع في حدوث المرض، لا سمح الله.