خرج مناصرو الحكم المدني في السودان للمشاركة في عدة مظاهرات، اليوم "الخميس"، في الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخرى، في وقت يواصل فيه المعتصمون المطالبون بحكم عسكري اعتصامهم لليوم السادس على التوالي قرب القصر الجمهوري.
واختار المحتجون يومًا له رمزية كبيرة في السودان؛ إذ يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية في السودان في 21 أكتوبر 1964، التي أطاحت بحكم الجنرال إبراهيم عبود ومجلسه العسكري.
وتزداد المخاوف من حدوث صدامات بين الطرفين، على الرغم من دعوات تهدئة أطلقها قادتهما والحكومة خلال الأيام الأخيرة.
وأغلق الجيش كل الطرق المحيطة بمقر قيادته في وسط الخرطوم، بوضع حواجز إسمنتية ونشر جنود يحملون بنادق كلاشينكوف؛ وفقًا لـ"فرانس 24".
ورفع مناصرو الحكم المدني شعار "الردة مستحيلة"، في إشارة إلى رفضهم العودة إلى الحكم العسكري أو النظام الذي حكم السودان على مدى ثلاثين عامًا بقيادة عمر البشير، الذي أطيح به تحت ضغط انتفاضة شعبية عارمة في أبريل 2019.
وتصاعدت الخلافات بين المدنيين الموجودين في السلطة؛ ما أضعف الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وبدأت تعلو أصوات تطالب "بحكومة عسكرية".