حذَّر رجل دين شيعي إيراني من مغبة عودة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الإيرانية بسبب تردي الأوضاع، والفساد السياسي والاقتصادي في البلاد، مشددًا على أنه في حال ثار الشعب مجددًا فإنه سيلقي بالمسؤولين ورجال الدين في البحر.
تصريح رجل الدين "جوادي آملي" تسبب في موجة سخط واسعة في الأوساط السياسية الإيرانية؛ إذ طالب آملي خلال لقائه وزير العمل الإيراني علي ربيعي بضرورة تكاتف الجميع للعمل على حل المشاكل والمظالم التي تواجه الشعب الإيراني، مخاطبًا الوزير: "عليك أن تكون حذرًا جدًّا"، وذلك بحسب ما أورد موقع "تابناك" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف المرجع الشيعي: "إذا انتفض الشعب فلن يكون لرجال الدين والمسؤولين مكان للهروب إليه، وسيلقيهم الثائرون في البحر".
وأردف: "هناك الكثير من المسؤولين استبقوا الحدث، وهربوا قبل أن ينتفض الشعب الإيراني إلى الخارج، ولكن نحن ليس لدينا أي مكان نهرب إليه. وهذه المظالم الموجودة على الشعب الإيراني غير مقبولة".
وتساءل: "لماذا يجب على الشعب الإيراني أن يكون جائعًا رغم وفرة الموارد الاقتصادية العديدة الموجودة في البلاد؟".
الفساد الذي تعانيه إيران تحت حكم الملالي، واستحواذ الحرس الثوري على اقتصاد البلاد، دعا "آملي" لعقد مقارنة بين الإدارة الشيوعية للصين ونظام الملالي الإيراني؛ إذ قال: "كيف يمكن لبلد يتجاوز عدد سكانه 800 مليون نسمة أن تنجح بإدارته مجموعة شيوعية عسكرية بلا دين، بينما نحن بلد تعداده 80 مليون نسمة، ولدينا الكثير من الموارد والإمكانيات اللازمة، ولكننا نعاني العديد من المشاكل؟ لماذا هؤلاء نجحوا في إدارة بلادهم وفشلنا نحن؟".
تصريح رجل الدين الشهير يبدو أنه لن يمر مرور الكرام في الأوساط الإيرانية؛ إذ وصفه الناشط الأحوازي محمد مجيد الأحوازي بـ"التصريح الخطير"، مبينًا أن جميع الإيرانيين يتناقلون تصريح المرجع الشيعي، وأنه تسبب في ضجة كبيرة في البلاد؛ ما أدى إلى مهاجمة جناح المحافظين لـ"آملي" بسبب خطورة ما جاء على لسانه.