طالبات مشاركات في "حاور" : مستقبل الفتاة والمرأة السعودية جميل جدًا في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة

أكدن أن الحوار هو الأسلوب والطريقة المثلى في حل المشكلات
طالبات مشاركات في "حاور" : مستقبل الفتاة والمرأة السعودية جميل جدًا في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة

أجمعت عددٌ من الطالبات المشاركات في المسابقة الوطنية للحوار الطلابي "حاور" التي نظمتها وزارة التعليم ممثلة في مركز الوعي الفكري بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على أهمية المسابقة التي ساهمت في إكسابهن الخبرات والمهارات اللازمة للحوار الراقي والمناظرة وأدب الخلاف وتقبل وجهات النظر المختلفة واحترام الرأي، والرأي الآخر.

وأكدن لـ"سبق" في تصريحات على هامش الحفل الختامي للمسابقة الذي أُقيم اليوم (الخميس) على مسرح وزارة التعليم برعاية وحضور الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، أن الحوار هو الأسلوب والطريقة المثلى في حل المشكلات.

ووصفت الطالبة المشاركة عبير الشمري من تعليم عُنيزة مشاركتها في التصفيات النهائية للمسابقة بالإنجاز معربة عن شكرها للقائمين على المسابقة لإتاحة الفرصة لهن معربة عن شكرها لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ومركز الوعي الفكري ومركز الحوار الوطني والمشرفين والمشرفات، مشيرة إلى أنها استفادت من المسابقة اكتساب آداب وأساليب الحوار ودورات في التواصل وعضوية مركز الحوار الوطني وشهادات حضور وشكر وتقدير من الوزارة.

وأضافت أنها ستنقل خبرة الحوار لزميلاتها في المدرسة بطريق الدورات، ولفتت الشمري إلى أنها ستوظف ما اكتسبه في المسابقة في حواراتها مستقبلاً سواء في المجالس أو على مواقع التواصل بالحديث بلغة المنطق والأرقام واستخدام أساليب وآداب الحوار

واعتبرت مستوى ولغة الحوار في تويتر بين المغردين متباينة ما بين المقبول والمرفوض مبدية عدم رضاها بشكل عام متمنية أن ترتقي اللغة بشكل أفضل عما هي عليه الآن.

من جهة أخرى، ذكرت الطالبة رقية أحمد باسندوة من تعليم محافظة القنفذة أنها اكتسبت خبرة مناظرة أي شخص وتقبل الاختلاف في الرأي في حواري مع الآخرين وكيفية الرد والمناقشة معهم.

ولفتت "باسندوة" إلى أنها شعرت بالتغيير بعد الاشتراك في هذه المسابقة وذلك في طريقة تفكيرها وإدارة حواراتها مع الآخرين مستشهدة بحوارها في إحدى المرات مع سيدة من جنسية آسيوية كانت تتحدث بمعلومات مغلوطة عن السعودية.

وأردفت: لم تتمكن حينها من الرد عليها لارتباكها لكن بعد هذه المشاركة والخبرة والثقة سأتمكن من الرد عليها ومناظرتها وتبيان الرأي الصحيح وتصحيح معلوماتها المغلوطة عن المملكة.

وتابعت: بعد اكتسابي طرق المناظرة والحوار والمناقشة وعرض آرائي بشكل هادئ وواثق من دون فوضى وتجريح وضجيج وتحيّز لآرائي، وأكدت أنه لا يوجد فرق في قوة وانتصار في الحوار والمناظرة بين الرجل والمرأة وإنما القوة للرأي الصحيح.

ودعت "باسندوة" لعدم التعصب وإنما تقبل الرأي والرأي الآخر وأفكار الآخرين ووجهات نظرهم، وذكرت أن طبيعة المسابقة هي عبارة عن مناظرة حوارية تتم بين الفرق، والفريق الذي يقدم الأداء الأفضل في مستوى المناظرة يحقق الفوز. وأضافت " على الرغم من عدم فوزنا إلا أن جميعنا حقق الفائدة واكتسبنا خبرات جيدة في المحاورة.

وأعربت الطالبة أمجاد سفر المقبل ممثلة تعليم منطقة عسير في المسابقة بدورها - والتي تتميز بلغة خطاب وحوار رفيعة لكونها متمة لحفظ القرآن الكريم ومن محبي القراءة والاطلاع - عن شكرها لوزارة التعليم ومركز الوعي الفكري ولكل من شارك على تنظيم هذه المسابقة التي ساهمت في إعادة صياغة الحوارات بيننا والرقي بها ومنحتنا فرصة لكيفية النظر للرأي من زوايا مختلفة.

وأضافت: استفدنا من جميع المحاور التي طرحت معرفيًا وفكريًا، فالحوار هو لغة كل العصور وهو الأسلوب والطريقة المثلى في حل المشكلات، فلم تعد لغة العنف والصراخ والقوة والسلاح مجدية، بل الأجدى والأنفع لغة العلم والفكر والقلم والحوار وهي الكفيلة بحل كل المشكلات.

وعن نقل مهارات الحوار للأسرة، أكدت المقبل أهمية الصراحة والوضوح والشفافية بين الآباء والأمهات والأبناء مع المرونة في التربية، خلاص انتهى جيل نحن أكبر وأفهم منكم ؛ كل شخص يجب أن ينزل لمستوى أقل ويعطي نفسه النظر للآراء والأفكار من زاويا أخرى، وإذا بقيت المجتمعات منغلقة ومتحجرة في آرائها فلن تنفتح على العالم، فالهدف من الحوار الوصول إلى رأي واتفاق.

واستعرضت المقبل أحد المحاور الثرية التي طرحت للنقاش والمناظرة والحوار خلال المسابقة هل أنت مع الجيل الحاضر أم القديم؟ نحن نحتفظ بالموروث الاجتماعي فكان اتفاقنا جميعًا لم يكن مع أو ضد! وإنما كان أن نجعل الماضي جسرًا يتصل بالحاضر ونقدمه بقالب متطور ومتقدم ويواكب التنمية والتطور.

ومضت الطالبة أريج علي الغامدي من تعليم منطقة تبوك قدمت شكرها بمنطقتها التي رشحتها للمشاركة في المسابقة التي وصفتها بالتجربة الجميلة التي تعلمت من خلالها ضرورة الارتقاء بحواراتنا" مع الأسف الحوار تدنى في عصرنا الحاضر لمستويات لا أريد أن أقول إنها وضيعة لكن هذا هو الحال إلا من رحم ربي مستدركة : لكن بالدورات التي حضرناها والخبرات التي اكتسبناها سنكون مؤثرين على المحيط من حولنا للرقي بثقافة الحوار بإذن الله.

وأرجعت الطالبة الغامدي تدني مستويات لغة الحوار والنقاش لعدم التفريق بين الحوار والجدل، مضيفة " تعلمت في الدورات التي أُقيمت خلال فعاليات المسابقة أنه إذا وجدت الطرف الآخر متمسكًا برأيه ومتحجرًا ويرفض البديهيات ولا يريد النظر لموضوع الحوار من زوايا مختلفة ولا يريد تقبل وجهات نظر الآخرين فيجب حينها إنهاء الحوار فهو لا يريد تغيير رأيه فالحوار حينئذ سيكون عقيمًا!!

وتابعت الغامدي: تعلمت آداب الحوار وثقافته وكيفية أساليب الإقناع وان هنالك أنواعًا مختلفة في الشخصيات من شعوري وسمعي وبصري ولكل منهم طريقة استطيع استخدامها لإقناعه.

من جانب آخر أضافت الطالبة وعد خليفة العنزي من تعليم الحدود الشمالية "نحن لم نفز لكن تعلمنا أشياء كثيرة أولاً أن الاختلاف ليس خلافًا على الإطلاق وثانيًا نحن في عصر تطور فيه كل شيء، فلابد لنا أن نتطور مع هذا العصر لنتم مهارات الحوار وتعلمت أيضًا أن هذا الوطن الغالي يجب أن ندعمه بكل ما نملك وأن هذا العصر هو عصر التطور والمعرفة لا عصر الصراخ كالغوريلا!

وتابعت: فزت بمعرفة وصداقة الصديقات الرائعات ومثلن فريقًا قويًا جدًا معترفة بأنها ضعيفة جدًا في تكوين الصداقات لكن تجربة المسابقة علمتني كيف أتعرف على الأصدقاء، وحتى مع الزميلات اللاتي اختلفن معهن في الحوار والمناظرة نحتفظ لهن بالود لأن القلوب على بعضها، بسبب طريقة الحوار وليس الجدل العقيم، وتطلعت أن يكون مستقبل الفتاة والمرأة السعودية بشكل عام جميلاً جدًا في ظل الدعم اللامحدود الذي تلقاه من القيادة الرشيدة مما ساعدها في العمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وأكدت أن ثقتها بنفسها زادت كثيرًا وأنها اكتسبت المزيد من مهارات الحوار "كنت لا أفرق بين الحوار والجدل" وتابعت إذا طبقنا جميعًا مهارات الحوار ومنها الابتسامة والاحترام والود بين الطرفين والالتزام بالأخلاق الحسنة عدم الصراخ فسينجح الحوار في حياتنا وأسرتنا ومجتمعنا ومجالسنا.

وأضافت: لسنا حيوانات لكي نصرخ لتبدو حجتنا أقوى من حجة الطرف الآخر وإنما نحن إنسان نرتقي بفكرنا لا بصوتنا المرتفع ودعت في هذا الصدد لمراعاة طبيعة الاختلاف بين الناس فنحن البشر لسنا بعضنا مثل بعض فكل شخصية تختلف عن الأخرى ووصفت مستوى الحوار في مواقع التواصل بالدنيء باستخدامهم ألفاظ قذرة على حد وصفها وقالت: "لا أريد قولها هنا احترامًا للمقام والمكان"، وقدمت كل الشكر لمنطقة الحدود الشمالية التي منحتها الثقة لتمثيلها في هذه المسابقة.

يُذكر أنه شارك في المسابقة 166 طالبًا وطالبة (80 طالبًا – 86 طالبة)، وتم تقسيمهم لفرق بواقع (4) طلاب لكل فريق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org