ساهمت العديد من التطبيقات الإلكترونية في تسهيل حياة الأفراد والأُسر بشكل كبير، بل في المساعدة في أداء العديد من الفرائض الواجبة على المسلمين. والمثال الآتي يُعتبر أحد الأمثلة التي تم تسخير التكنولوجيا فيها لخدمة الإنسان بكل موثوقية وسلاسة.
ففي شهر رمضان المبارك يقوم العديد من المسلمين بتلمُّس حاجات الأُسر والمحتاجين تهيئة لإخراج زكاتهم للأصناف الثمانية الذين يجب إخراج الزكاة لهم، وهم كما قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
وتسهيلاً للمسلمين الأفراد لأداء الركن الثالث من أركان الإسلام عبر إخراج زكاتهم، وإيصالها لمستحقيها، فقد تم تدشين خدمة (زكاتي –Zakaty ) تحت إشراف الهيئة العامة للزكاة والدخل، وهي خدمة إلكترونية، تحسب الزكاة المستحقة على الأفراد، وتتيح سدادها عبر بطاقات مدى أو خدمة سداد أو ApplePay إلى مستحقي الزكاة.
وهذه الطريقة الإلكترونية توفر خيارًا ذا موثوقية عالية لسداد زكاة الأفراد بشكل اختياري إلى الهيئة العامة للزكاة والدخل، وتصل عبرها إلى حساب وكالة الضمان الاجتماعي الذي يصرف منه على مستفيدي الضمان الاجتماعي، الذين هم من ضمن مصارف الزكاة الشرعية الثمانية المستحقين لهذه الفريضة.
فعبر هذه الخدمة (خدمة زكاتي) أصبح بالإمكان حساب مقدار الزكاة المستحقة على الأفراد، وتحديد الوعاء الزكوي لهم بحسب ما يملكون من الذهب أو الفضة أو عروض التجارة وخلافه، إضافة إلى حساب زكاة الفطر المستحقة بحسب عدد أفراد العائلة، أو الأشخاص الذين يعيلهم دافع الزكاة. وبناء على ذلك يتم احتساب القيمة النقدية الواجبة على المكلف بأداء فريضة الزكاة وطريقة دفعها. وبذلك لن يحتار الفرد ويبحث عن الجهة التي سيقدم لها فريضة الزكاة؛ لأن خدمة زكاتي مربوطة بحساب وكالة الضمان الاجتماعي مباشرة بشكل موثوق، يحقق وصول الزكاة إلى مستحقيها بشكل فوري وأنت في منزلك.
فشكرًا للقائمين على تلمُّس حاجات المجتمع عبر الوسائل التقنية والإلكترونية الحديثة.